وضع المجلس البلدي بصفاقس مُتوتر وتطورات خطيرة في الافق

الاوضاع في بلدية صفاقس لا تبشر بالخير رغم الانجازات التي تم تحقيقها للمدينة وخاصة من طرف مصلحة النظافة والبيئة …الاجواء متوترة داخل المجلس البلدي وذلك نتيجة الاختلاف في الرؤى وطرق العمل والتي يغلب عليها الطابع السياسي والانتمائي للاحزاب وكذلك اختلاف الايديولوجيات رغم نفي بعض الاطراف لذلك ولكن ولنقلها بصراحة فان الاسباب الحقيقية هي سياسية بالدرجة بالاولى مما خلق خوفا من ان تهيمن النهضة على المشهد البلدي وخوف النهضة من ان تفقد الريادة والاهم غياب الحوار الجدي والرصين والبعيد عن السياسة لان من واجب كل اعضاء المجلس الابتعاد عن التطاحن والتفكير في مصلحة المواطن بالدرجة الاولى

هذه التجاذبات ليست وليدة اللحظة فهي موجودة من اول اجتماع ومن جلسات توزيع المهام …

ولسائل ان يسال لماذا تمكنت من الصمود الى اليوم ؟ السؤال سهل وهو تواجد اطارات ادارية ممتازة وهادئة يتقدمهم السيد حافظ الهمامي الكاتب العام المعروف بحكمته وقد يكون هو المحور الذي حافظ على تماسك المجلس ..

واليوم لا نظن ان سي حافظ في امكانه مواصلة هذا الدور لعدة اسباب

اولها ان درجة الاحتقان تطورت خاصة بعد البلاغ الذي اصدره البارحة السيد منير اللومي رئيس البلدية والذي زاد الطين بلّة وفيه تهديد بالالتجاء الى القضاء ومن جهة اخرى اتهامات بالفساد وسوء التسيير

ثانيا تمسك رئيس البلدية بآرائه ورفضه تغيير مواقفه وكادت هذه التصرفات منذ شهرين او ثلاثة ان تطيح به وكان الامر يستدعي صوتا واحدا وهو لرئيس احدى الدوائر والذي خيّر ان لا يوجه الضربة القاضية لرئيسه خاصّة وانه كان مؤهلا لتعويضه .

لكل هذه الاسباب نقول ان البلدية على كف عفريت وان حكمة السيد انيس الوسلاتي والي الجهة قد تعيد ترميم ما تصدّع لو اراد التدخّل وبصورة شخصية وغير رسميّة لانه محل تقدير واحترام الجميع

ننتظر الايام القادمة كي تتوضح الصورة اكثر

حافظ كسكاس