يوم “الأبواب المفتوحة”  بالمعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس

يوم “الأبواب المفتوحة” بالمعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس

16 ديسمبر، 18:00
  • نجاح المعهد على مستوى التشغيلية
  • افتتاح مركز المهن وإشهاد الكفاءات
  • عقد اتفاقية شراكة مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية
  • جسور تعاون جامعي مع فرنسا وألمانيا وفنلندا  

 انتظم أمس الأربعاء  يوم “الأبواب المفتوحة”،  الذي يحرص المعهد العالي للإعلامية والملتميديا بحي الأنس بصفاقس،  على استمراره ليقدّم الزّاد الذي يثري حياة الطلبة العلمية والسوسيو-  ثقافية، ويقربّهم من النسيج الخدماتي والصناعي والاقتصادي.

والمعهد العالي للإعلامية والملتميديا بصفاقس،  كما قدّمته الأستاذة نادية بوعصيدة مديرة المعهد، تأسس في 14 أوت سنة 2001، وسيحتفل السنة القادمة بمرور 20 سنة على إلحاقه بالمشهد الجامعي بصفاقس. ارتفع عدد الطلبة خلال هذين العقدين من 361 طالب الى أكثر من 1000 طالب، ويفتح المعهد الآفاق لطلبته للحصول على الإجازة في علوم الاعلامية،  والماجستير المهني(2) وماجستير البحث(5) إلى جانب فرص عديدة  تتصل بالتكوين والتربصات والنشاط داخل النوادي العلمية والثقافية والرياضية. وتمكن المعهد إلى جانب ذلك من بناء جسور التعاون المعرفي لفائدة الأساتذة والطلبة مع جامعات بفرنسا وألمانيا وفنلندا. وقد أشارت مديرة المعهد إلى أهمية عودة هذه “الاحتفالية”  حضوريا/وقعيا بعد أن أجبرت جائحة الكورونا “كوفيد19” قسريا على تنظيمها عن بعد/ افتراضيا لمدة سنتين متتاليتين. كما أبرزت الكلمات المفتاحية التي تصدرت عنوان هذه “الأيام المفتوحة’ وهي : خلق ابتكار مبادرة.

 افتتح الأستاذ فائز القرقوري نائب رئيس الجامعة والمدير السابق للمعهد هذه النسخة الجديدة  من “الأبواب المفتوحة”،  وتوقف عند دلالاتها العلمية والمهنية،  مؤكدا أن الهدف منه هذه الأيام هي  تحقيق نسبة عالية من التشغيلية،  والنجاح في إدماج الطلبة في سوق الشغل،  مشيدا في ذات الوقت بنوعية المتخرجين من المعهد وسهولة اندماجهم في الدورة الاقتصادية.

واللافت للانتباه حقا الحشد الواسع من الطلبة الذي غصّ به مدرج الكلية، والذي لا شك تجاوب مع فعاليات هذا اليوم في المحاضرات التي أعطى مقدموها القدرة على ادهاش المتلقي وجذبه، والورشات التي أمدت الطلبة بمعلومات في غاية الثراء، كما تميّز هذا اليوم بعقد اتفاق شراكة مع وكالة إحياء التراث والتمية الثقافية، وافتتاح (مركز المهن وإشهاد الكفاءات) بالمعهد الذي تديره الأستاذة ايناس الفراتي، ويشرف على هذه المركز على مستوى جامعة صفاقس ومدير (قطب الطالب المبادر).د.المهندس محمد بلحاج.

إن هذا اليوم كان حقيقة قصيرا،  ولكنه غنيّا في الوقت ذاته. فالبرنامج الذي تتداخل فيه فروع الإعلامية والتكنولوجيا والثقافة والصناعة والرقمي ..بنحو   توليفي،  قدّم غايات معرفية على مستوى عال من التكامل والإتّساق،  فيها كل ما يسرّ الطالب  لأنّ هذا البرنامج ساهم في إعادة التركيز وصياغة السياقات التكنولوجية،  ورسم معالم النقاشات المكثفة عن التشغيل والتشغيلية،  وأثار واستكشف مجموعة من التساؤلات الجوهرية حول أكبر منظمة تقنية مهنية في العالم تجمع 160 دولة(IEEE) من خلال محاضرة قيّمة قدمتها د.إلهام القلال، و”وصفة طبية ” عرضتها د.إيمان الطرابلسي سحنون بطريقة جاذبة وحضور مبهر حول  “أهمية معرفة الذات لمبادرة أفضل” تتقاطع مع الحياة والابداع والخلق والرضا عن النفس…وقد تحدثت عن توازن الجسد والمشاعر والافكار إضافة الى الاهتزازات الطاقية وتوازن الجهاز العصبي بالعودة الى نيكولا تاسلا وانشتاين وغيرهما.

والحصيلة حالما اجتزت اليوم عتبة المعهد العالي للإعلامية والملتميديا كان كل شيء يفصح عن نفسه. لحظات عامرة بالمعاني الكثيرة في مقدمتها محبة العلم والمعرفة، والكل في حركية دؤوبة لإحاطة هذه التظاهرة بكل ظروف النجاح، وحفاوة باستقبال الضيوف، ومناخ المعهد مفتون بزهو الصباح الجميل وألوانه الآسرة والمتناسقة.

والمهم في نهاية مختلف الفعاليات، ماذا تعلمنا من هذه “الأبواب المفتوحة”؟ وهل كان وجودنا يستحق هذا الحضور والجهد؟ وهل كانت  المعارف المتداولة تستحق هذا التوثيق؟ الإجابة: نعم. فهذا اليوم يضيف الكثير الى واقع الطلبة ويجعلهم واثقين بما تعلموه وبما سمعوه من مختلف الأطراف المتداخلة. ولو ألقينا نظره ثاقبة على مختلف أركان هذا اليوم لوجدنا لدى الطلبة الإحساس بالانبهار لاطلاعهم على مسائل عديدة من مسافة قريبة. ولا شك أن هذا اليوم أعطاهم المفتاح الذهبي لفهم الكثير من الموضوعات المفتوحة التي من شأنها أن تعزّز حياتهم الطلابية وتعدّهم إلى المسارات المهنية.

رضا القلال   

مواضيع ذات صلة