يوم عالمي آخر للاذاعة وبعد ؟؟… عبد الكريم قطاطة
طبيعيّ جدّا انّ كلّ من انتمى وينتمي لهذا الكائن الساحر _ الاذاعة _ ان يحتفي بعيدها و الذي هو عيده …وبعد تحيّة الوفاء والتقدير للاوائل في اذاعتنا الحبيبة اذاعة صفاقس البناة والمناضلون بحقّ من اجل ان تشعّ منارة اذاعة صفاقس اعلاما وترفيها وتثقيفا ..و تحيّة تهنئة لكلّ اذاعي في مختلف الاذاعات التونسية … واليوم والعالم يشاهد هذه الطفرة التكنولوجية الرهيبة والتي اصبحت تتيح لايّ فرد او ايّة مجموعة ان تكون له اذاعته وبابسط الامكانيات ماديا وتقنيا ما هو مصير الاذاعة بمفهومها الكلاسيكي …؟؟.. جمعية متقاعدي اذاعة صفاقس وبعد لقاء اليوم والذي خصصته لذكريات يوم بعثها في 8 ديسمبر 1961 وبامكانيات متواضعة جدا ولكن بعزيمة اناس اشاوس بارك الله في كل ما قدموه من عرق وفكر وجهد ومعاناة جمعية المتقاعدين وعلى راسها الزميل النشيط والمحنّك زهير بن احمد ستخصص للفكر والبحث والتامّل ندوة فكرية حوارية يؤثثها زميلنا الاذاعي والاستاذ الجامعي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار منصف العياري يوم السبت المقبل 17 فيفري 2024 بداية من الساعة التاسعة والنصف صباحا بالمسرح البلدي بصفاقس …في تقديري المتواضع السؤال حول مصير الاذاعات مستقبلا ..سؤال من اولى الاولويات التي يجب الانكباب عليها بشكل جدّي وعميق حتى لا يكون مصير هذا الكائن الساحر كمصير الصحافة المكتوبة _ اي الاندثار التدريجي _ … وهذا ما لا يتمناه ايّ منتم لدنيا الاذاعة سواء كان باثّا او متلقيا .. كل سنة والاذاعي في ايّ موقع كان يعمل من اجل اعلام هادف يبني ويشيّد بوعي ووطنية من اجل تونس اجمل وارقى ..