أسرى مكشوفة وجوههم …..الطاهر العبيدي

أسرى مكشوفة وجوههم …..الطاهر العبيدي

17 أكتوبر، 18:30

🔥 المقاومة لم تترك شيئا غير محسوب. فكل خطواتهم كانت مستندة على سماحة الإسلام، وصفاء الوعي العقائدي، والروح المتعالية على التوحش، والمتسامية على الحقد والكراهية والصغائر.. والمتشبعة بالإنسانية والإيمان بالقيم، وعدم التنكيل..

🔥 كما رواه الأسرى، الذين انبهروا بحسن المعاملة، والتأدب والقيم الفاضلة، والأخلاق الرفيعة في التعامل مع الأسرى، وفي كل مروياتهم بانوا مشدوهين أمام حسن تعامل آسريهم، وتبجيلهم على أنفسهم في الأكل المتواضع. وواقع الرصانة والثبات والصبر لديهم، ومعنوياتهم المرتفعة. وإيمانهم العميق والثابت بقضيتهم. وثقتهم في الله والاعتماد عليه.

🔥 فقد أجمع كل الأسرى على أن هؤلاء ليس كما يسوقهم لنا الإعلام، بأنهم ارهابيون متوحشون. بل وجدنا شبابا متعففين، يتقنون العديد من اللغات. محترمون تحس معهم بالأمان، رغم انهم من خطفونا، ونحن من معسكر الأعداء.. فحتى من كان جريحا يسهرون على علاجه.

🔥 لم نر وجوههم أبدا. ولكن رأينا حسن أفعالهم معنا. واكتشفنا شهامة رجولتهم التلقائية، المتأصلة فيهم. وهي جزءا من عقيدتهم..فأخلاقهم أخلاق الفرسان التي نقرأ بعضها في كتب التاريخ، ونعدّها ضربا من الأساطير والخيال في عصرنا الحاضر المادي. كل ما عشناه في الحاضر جعلنا نتسائل هل يوجد في عصرنا هذا أناسا متعففين بهذا الشكل الأسطوري.

🔥 كانوا قليلي الكلام. ثابتين زاهدين في الدنيا. لا يخيفهم الموت رغم القصف فوق رؤوسنا ليلا نهارا. غير متشبثين بالدنيا، وكأن دنياهم لا تساوي شيئا أمام ما يترقبهم من جزاء ما بعد الموت. كل الاسرى رغم التعتيم ومحاولات محاصرتهم في الإدلاء بأقوالهم، خشية نقل الصور الحقيقية عن هؤلاء النشامى الأبطال..

🔥 1إلا ان ما تسرب من تصريحات الأسرى تجمع كلها وتشترك في الانبهار بسلوك المقاومين. الذين كانوا أصحاب قضية وأصحاب عرض، وأصحاب عقيدة ووفاء للثوابت والقيم. ليس من أجل التسويق والدعاية والإشهار، بل سلوك متأصل تربوا عليه مستمدا من دين الإسلام، الذي يعتبروه منزلا من رب السماء..

مواضيع ذات صلة