
أصبحتُ شيخًا ولم أشعر…
23 جويلية، 18:30
ما إن بلغتُ سنّ الستين، وشرعتُ في تعمير استمارة الجراية، حتى وجدتُ نفسي أمام خانةٍ كُتب فيها بخطٍّ صارم : الشيخوخة.
أهذا هو الوصف الرسمي لمن بلغ الستين ؟
أليس من الأجدر، يا وزارة الشؤون الاجتماعية، أن تختاروا لفظًا أكثر احترامًا ورفقًا ؟
كأن يُقال : بلوغ سنّ التقاعد العادي أو شرف المهنة أو …؟
أليس في اللغة العربية ما يفي بالغرض دون كلمة شيخوخة ؟
ثم إني، والحق يُقال، لا أتبرأ من لفظ ” شيخ ”، بل أفتخر به، إذا ما جاء مقرونًا بالعلم أو الحكمة.
أما أن أُختزل في خانةٍ باردة بين قاطع ومقطوع، تحت عنوان ”ً شيخوخة ” ، فذلك ما لا أقبله إلا على مضض.
رحم الله أيام الشباب… ورزقنا الله حسن الخاتمة وجميل الذكر.
أبو ايمان