أعلام من صفاقس ،،،، عبد القادر السيالة ،،،من أعلام القرن العشرين

أعلام من صفاقس ،،،، عبد القادر السيالة ،،،من أعلام القرن العشرين

18 أوت، 18:30

السلام عليكم وعلى أعلامكم ،
فيم أفكر ؟،،،،أعلام من صفاقس ،،،،33،،،عبد القادر السيالة ،،،من أعلام القرن العشرين ،
،،،،،هذا العلم آية من آيات الله عجبا ،
،،،،،حفظ القرآن في الكتاب ،ثم دخل المدرسة الابتدائية فخرج منها يحمل شهادة ابتدائية تشهد له أنه صاحب لسانين ،
،،،بحث عن عمل فوجده في مكتبة (معلى ) بنهج الباي بصفاقس ،،،،والمكتبة تبيع الأدوات المدرسية والكتب الكبرى المستوردة من المشرق ومن فرنسا ،،،فكان فيها مثل الجاحظ مع دكاكين الوراقين ،،،،كان في المكتبة يبيع لمن يشتري ويطالع لنفسه ما يريد ،وما غادر المكتبة بعد سنوات إلا وقد طالع آلاف الكتب باللغتين ،،،
في المكتبة بيع وشراء وحساب فكان بذلك محاسبا فانتدبته عائلة صفاقسية ثرية ليتولى السهر والحساب والتقييد على ثروتها
هذه العائلة كانت تناصر حزب بورقيبة ،،،وصاحبنا تخرج من كتبية تناصر حزب الشيخ الثعالبي فكان أمينا مع أصحاب الثروة مواضبا على عمله نصوحا في توجيهاته ،وكان مجالساصديقا صدوقا في مجالس الثعالبيين ،،،
كان صاحب قلم يحسب ويحاسب ،وكان صاحب قلم يكتب باللسانين مقالات عروبية وطنية نقدية صريحة ،،،كتب في القضايا العربية وكتب في نقد الحماية الفرنسية ،وفي عهد بورقيبة كتب في نقد سياسة بورقيبة ،ومقالاته طويلة ،لا تعتمد السب والستم وإنما سلاحها الحوار العقلي والدليل ،ومقالاته كانت تنشر في صحف مشرقية وتونسية ،،،ولأن بعضها الموجه ضد سياسة بورقيبة كان لاذعا فقد وجهت له سلطة بورقيبة تنبيها عن طريق صديقه الحاج الطاهر كمون ،،،،،
لما تأسس مجلس البخاري وكان ينعقد في دار الأستاذ المختار شقرون انضم إليه ،فكان فيه صاحب رأي يدل على أنه موسوعي الثقافة وإن لم يكن يحمل غير شهادة ابتدائية ولما توفي الأستاذ شقرون انتقل المحلس إلى دار صاحبنا عبد القادر فأكرم أعضاء المجلس ورحب بهم سنوات واستفاد المجلس من كتب مكتبته الثمينة ،ولما أعيته الشيخوخة ودعه المجلس ولما توفي تم توديعه بالرحمة والكلمة الطيبة ،ترك بنتين مثقفتين وكفل لله بنتا وابنا ولم يحرمهما من مناب في ثروته ،،،،فمن من الأصدقاء له كلمة يقولها عنه اليوم وله من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحية ،

مواضيع ذات صلة