أعلام من صفاقس ….الشيخ الإمام محمد المهيري

أعلام من صفاقس ….الشيخ الإمام محمد المهيري

20 جويلية، 18:30

السلام عليكم ورحم الله أعلامنا ،
فيم أفكر ؟ ،،أعلام من صفاقس ،،،5،،،الشيخ الإمام محمد المهيري ،،،1888،،،،،20 فيفري 1973 ،،،،,،
،،،،،،،عاش يذكر بالتقدير والرحمة المؤدب القارئ الإمام الحاج علي المصمودي ففي زاويته حفظ القرآن ،وتعلم الكتابة والفقه والنحو والصرف ،ولما ارتوى انضم إلى طلبة الجامع الكبير بصفاقس يتلقى علوم الدين والدنيا على مشائخ لهم في العلم مكانة منهم الشيخ محمود الشرفي والشيخ محمد السلامي ،،،ومن الفرع الزيتوني بصفاقس انتقل إلى تونس العاصمة يواصل طلب العلم في جامع الزيتونةً ،فكان ليلا يسكن المدارس الزيتونية في ظر وف صعبة وفي النهار يتلقى الدروس في علوم شتى على كبار المدرسين منهم الشيخ النخلي والشيخ أبي الحسن النجار ،،،وبعد سنوات في الدراسة تحصل على شهادة التطويع فعاد بها إلى صفاقس يتولى الإشهاد ويتطوع بتقديم دروس لطلبة الفرع الزيتوني ،وأذكر أنه كان يطالع كتبا في التربية وعلم النفس لذلك كانت طريقته في التدريس علمية مفيدة بها ييسر على التلميذ تلقي المعلومة وفهمها وحفظها فقد تتلمذت عليه واستفدت منه بيسر ،،،بعث في الفرع الزيتوني خزانتين جمع فيها كتبا يحتاج إليها الطلبة ويستعيرونها دون مقابل ،كما ساعد على تأسيس جمعية تساعد الطلبة الصفاقسيين على دراسة الطب بفرنسا ،وساهم في تكوين جمعية البر العربية ،،سمي عدل إشهاد في جمعية الأوقاف ،،وفي سنةً1941 سمي مفتيا بصفاقس ،، ولما اعتلى العرش الحسيني محمد المنصف باي سافر وفد من صفاقس لتهنئته فكان الشيخ المهيري من أعضاء الوفد ،ولذلك فقد ألقى أمام الباي خطابا ممتازا دعا فيه لتعصير التعليم ،وقد نشرته منذ سنوات مجلة الصادقية ،،ولكفاءته العلمية الفقهية فقد تمت ترقيته إلى رتبة (باش مفت ) ،ولما وحد بورقيبة القضاء فرض عليه خلع العمامة ً ولبس شاشية خاصة وسمي كاهية رئيس محكمة الالستئناف بصفاقس ،فباشرها إلى التقاعد ،
،،،،كان متمكنا من نظم الشعر فألف قصائد إخوانية ،وألف نضما متونا في الفقه والنحو والبلاغة والفرائض ،ووافق على بعث برنامج للفتوى بإذاعة صفاقس ،وسجلت معه بعض حلقات ،ولكن إدارة الإذاعة أوقفته لأسباب لا أعرفها ،،،ولأنه كان جريئا في الفتوى فقد ترك فتاوى كثيرة أفادت الناس منها فتوى التعامل مع البنوك ،ولما دعا بورقيبة إلى الإفطار في رمضان طلب منه بيانا فنشر مقالا بالصحافة بين فيه من لهم حق الإفطار مستندا في مقاله على العلماء السابقين ،واستغل بورقيبة هذا المقال فدعا الشيخ المهيري لمصاحبته في جولته التي كان فيها يدعو للافطار وكان يوهم الناس أن الشيخ المهيري سانده في دعوته ،والواقع أن الشيخ أفتى وبين من لهم حق الإفطار لضرورة شرعية ،،،،وقاطع الناس الشيخ المهيري مدة ثم أدركوا الحقيقة فعادوا إلى تقديره والرجوع إليه والصلاة خلفة يوم الجمعة بجامع سيدي المسدي ،ولما توفي ودعوه وداع رحمة وتقدير دون أن ينسوا أنه كان يملك مكتبة ثرية لا تماثلها مكتبة في صفاقس ،،،أيها الأصدقاء ترحموا عليه وانشروا ما تروون عنه من ذكريات ،ولكم من الله الأجر ومني عطر التحية
SOS village d’enfants Mahres · Suivre

مواضيع ذات صلة