أكثر من نصف شباب حيي النور بصفاقس والكرم الغربي بالعاصمة لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة
كشفت نتائج دراسة أنجزتها المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية، حول الشباب التونسي بين الادماج والاقصاء، “ان أكثر من 50 بالمائة من الشباب في كل من حي النور بولاية صفاقس وحي الكرم الغربي بتونس العاصمة لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة”.
وأوضحت الدراسة، التي شملت 500 شاب وانطلقت في شهر جوان 2024، ان أكثر من نصف الشباب بالحيين مستبعدون من أنظمة الرعاية الصحية، مشيرة، الى أن النتائج الاحصائية أظهرت أن 50.4 بالمائة من شباب حي النور و54.92 بالمائة من شباب الكرم الغربي يتعذّر عليهم الوصول الى الرعاية الصحية.
…
وجاءت نتائج دراسة النفاذ الى الحقوق والعلاقة بالقوانين حول حالة حي النور بصفاقس والكرم الغربي بتونس، كحصيلة احصائية لبيانات جمعها فريق من باحثي علم الاجتماع انطلاقا من استبيان شمل الشباب بالمنطقتين، وفق ما أفاد به المختص في علم الاجتماع سفيان جاب الله في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وفسّرت الدراسة عدم وصول عدد هام من الشباب الى الرعاية الصحية، بالنقص في البنية التحتية الصحية ومحدودية تمويل المستشفيات والعيادات العمومية وكذلك عدم القدرة على مواكبة الطلب المتزايد من السكان، الى جانب ارتفاع كلفة الرعاية والعلاج بالمؤسسات الصحية الخاصة.
وكشفت، أن 13.65 بالمائة فقط من الشباب يستفيدون من التغطية الصحية وذلك بالاستناد الى المعطيات بالاستبيان المنجز، منبّهة الى أن 28 بالمائة من شباب الكرم الغربي المتروحة سنهم من 18 الى 32 سنة يملكون معرفة محدودة بالحقوق الصحية الممنوحة لهم.