أكثر من 100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن

أكثر من 100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن

28 ماي، 10:00

أفاد رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن منجي بن حريز، اليوم السبت، أن أكثر من 100 ألف تونسي مصابون بمرض الأبطن، قام 30 بالمائة فقط منهم بتشخيص إصابتهم، بينما لا يعلم البقية بمرضهم.

وبين رئيس الجمعية، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، خلال يوم تحسيسي نظمته الجمعية بكرنيش المرسى بالعاصمة بمناسبة اليوم العالمي لمرض الأبطن الموافق لـ 18 ماي من كل سنة، أن ما بين 30 و35 ألف تونسيا مصابا بداء الأبطن قاموا بتشخيص اصابتهم بهذا المرض المزمن، في حين لا يعلم نحو 70 بالمائة من اجمالي المصابين باصابتهم ولا يتخذون الإجراءات اللازمة للتوقي من التعكرات الصحية الناجمة عن هذه الحالة المرضية.

وأضاف بن حريز أن مرض الأبطن، وهو عبارة عن تحسس من المادة الزلالية “الغلوتين” الموجودة بالخصوص في القمح والشعير، يحدث لدى المصابين به أعراضا تتمثل بالخصوص في الاسهال والشعور بالارهاق وانتفاخ وأوجاع على مستوى البطن، وقد تبدو بالنسبة الى البعض بسيطة ومؤقتة وهو ما يجعلهم يتجاهلونها.

وحذر الدكتور من تجاهل هذه الاعراض، داعيا الى ضرورة الإسراع بالقيام بالتحاليل البيولوجية اللازمة للتأكد من الاصابة بمرض الابطن من عدمها. وبين أن علاج مرض الابطن يقتصر على الالتزام بحمية غذائية خالية تماما من مادة “الغلوتين”، مؤكدا ان اتباع هذه الحمية غير متاح للجميع بسبب قلة توفر المواد الأساسية الخالية من “الغلوتين” من ناحية وغلاء ثمنها من ناحية أخرى.

ولفت الى أن عدم التزام مرضى الأبطن بالحمية الغذائية يتسبب لهم في عديد الأمراض على غرار فقر الدم وهشاشة العظام وأمراض الكبد وأمراض جلدية ونقص فادح في النمو بالنسبة للأطفال، كما أن تجاهل هذا المرض لسنوات طويلة من شأنه أن يتسبب في الإصابة بمرض السرطان.
وأوضح أن مرض الابطن يتسبب في التهابات في الأمعاء الدقيقة مما يحدث لها اضطرابا في أداء وظائفها ويجعلها غير قادرة على امتصاص الأغذية والفيتامينات بصفة عادية وهو ما يفسر تأثيره السلبي في الصحة العامة لجسم الانسان.

وتحدث عدد من مرضى داء الابطن الحاضرين في هذه التظاهرة التحسيسية بكرنيش المرسى بالعاصمة، عن معاناتهم اليومية بسبب اضطرارهم الى اتباع الحمية الخالية من “الغلوتين” رغم ندرة المواد اللازمة لإعداد وجباتهم وغلاء أسعارها، داعين أصحاب القرار الى حث الصندوق الوطني للتأمين على المرض على ايجاد صيغة للتكفل بمصاريف شراء المواد الخالية من “الغلوتين” أو بجزء منها على الأقل.

يشار إلى أن عددا من مصنعي المواد الخالية من “الغلوتين” شاركوا في هذه التظاهرة التحسيسية، بتوفير عديد المنتوجات الخاصة بمرضى داء الأبطن وعرضها للبيع بأسعار مقبولة.

وات

مواضيع ذات صلة