أكثر من 1500 مريض على قائمة انتظار زرع الكلى
في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للجمعية التونسية لمنسقي التبرع وزرع الأعضاء، الذي تزامن مع الأيام العلمية الثانية للمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء، بالحمامات ، صرّح الدكتور الطاهر قرقاح، رئيس قسم الأطفال وطب الكلى للأطفال، بمستشفى شارل نيكول والناشط في مجال التبرع بالأعضاء، بأن أزمة نقص المتبرعين تُعدّ معضلة عالمية.
وأوضح أن الفجوة بين تزايد أعداد المرضى المحتاجين لعمليات الزرع وقلة المتبرعين تتسع باستمرار، مشيرا إلى أن الوضع في تونس مقلق، حيث ينتظر نحو 1500 مريض عملية زرع كلى، في حين يخضع ما بين 14 و15 ألف مريض لتصفية الدم بشكل دوري، مما يشكل عبئا كبيرا على المرضى والمنظومة الصحية.
وأضاف الدكتور قرقاح أن عمليات زرع القرنية لا تزال من أكثر العمليات المطلوبة، إذ ينتظرها ما بين 1800 و1900 مريض، مؤكدا أن الحل الوحيد لتخفيف معاناة هؤلاء المرضى هو تعزيز نسق التبرع بالأعضاء، لما يوفره من أمل في حياة جديدة.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن هذا المؤتمر أتاح فرصة ثمينة للتعرف على أحدث التقنيات العالمية في مجال زرع الكلى، من بينها تقنية جديدة مستخدمة وهي ” تقنية السيلوسكوبي ” التي تسهم في تقليص فترة إقامة المتبرع بالمستشفى وتقليل المضاعفات الصحية، مما ينعكس إيجابا على جودة العملية وسلامة المتبرع. وقد شمل برنامج المؤتمر عدة محاور، أبرزها التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء، ودور المجتمع المدني في ترسيخ ثقافة العطاء، إلى جانب جلسات علمية تناولت آخر المستجدات في تقنيات زراعة القلب والكبد، وارتفاع نسب التبرع لدى كبار السن، بالإضافة إلى محور خاص بالأدوية الحديثة، وخاصة مثبطات المناعة التي تُعدّ عنصرا محوريا في نجاح واستمرارية عمليات الزرع.




