ألفة يوسف أسعار المطاعم في رمضان تضخمتّ !!!
كان عموم التونسيّين في الستينات والسبعينات لا يتصوّرون إمكان الإفطار خارج المنزل في رمضان…
في الثّمانينات بدأت بعض المطاعم الشّعبيّة تنتشر لا سيّما لدى الأشخاص الفرادى أو بعض المسافرين العابرين، أشهرها كانت مطاعم نهج القاهرة بتونس العاصمة…
في التّسعينات أصبح الإفطار في مطعم: “الوليمة: بنت الباي” موضة، وبدأ المطعم يشتهر شيئا فشيئا حتى إنّه كان من الضّروريّ الحجز قبل يوم أو أكثر…وكان ثمن الإفطار الكامل آنذاك 3 دنانير ونصف (مقبّلات، سلطات متنوّعة، بريك، طبق صغير، وطبق لحوم رئيسي إضافة إلى الغلال وشهوات رمضان: عصيدة زقوقو، زريقة….)، وبلغ ثمن الإفطار سنة 2003: 7 دنانير ونصف…
اليوم، أصبح الإفطار خارج البيت أمرا مألوفا، وغدا خدمة تقدّمها جلّ المطاعم…أمّا الأثمان فتضخّمت هي أيضا بحكم غلاء المعيشة وتدهور الاقتصاد والماليّة في البلاد…
من يعمّر يتأكّد أنّ المجتمع جسم حيّ تتغيّر عاداته وتقاليده…وتختلف رؤاه ومواقفه وتمثّلاته…
كلّه عابر…كلّه سطور “كتبت لكن بماء”….