أمام أنظار مسؤولي الدولة : صفاقس تحترق
الحرائق في كل مكان في صفاقس والروائح القاتلة للنفايات غلبت روائح عادمات السيارات والسياب وادخنة المصانع وكان صفاقس كتب عليها ان تتعرف على جميع اواع الروائح النتنة وان تستقبل اجهزتهم التنفسية كل ما لذّ وطاب من سموم قاتلة .
المواطن وفي لحظة ياس من السلطة الجهويّة انتقل من مرحلة تجميع الفضلات الى حرقها لسبب بسيط …جبال الاوساخ اصبحت تولّد الدود والذباب وانتقلت هذه الكائنات الكريهة الى المنازل فاضطرّ الى حرق الزبلة رغم انها عملية بيئيّا خطيرة جدّا …واكثر المناطق المتضرّرة من هذه الظاهرة هي قرمدة والطبلبي وبوزيان التي تتبع بلدية قرمدة التي عجزت عن ايجاد مكان لتجميع الفضلات لانها منطقة حضرية وليس لها مناطق فلاحيّة وحتى عندما حاولت خارج حدود البلدية ارتفعت الاصوات الرافضة ووصل الامر الى تقديم قضايا برئيسة البلدية التي بذلت كل ما بوسعها ولكن للاسف لم تصل الى نتيجة ..
صفاقس تحترق ايها المسؤول الجاثم فوق كرسي وثير ومكتب معطر وسيارة مكيفة ومغلقة لا تمر منها الروائح وبلور داكن لا يكتشف هول ما تكدس في الشوارع …اخرجوا من مكاتبكم ومرحبا بكم في صفاقس واكتشفوا ربما ما ارادوا ان يخفوه عنهم .
جريمة لن يغفرها الصفاقسية لكل من تقلد منصبا في هذه الدولة الظالمة لسكان عاصمة الجنوب ..
الانفجار قد يحدث في اي لحظة وسبق وان نبهنا سابقا ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حافظ كسكاس
All-focus