
إستشهدوا أنتم..فأعمارنا نحن لا تهون…..✍️ الطاهر العبيدي
⚜أنتم هناك تحت القصف والجوع
والقتل والدمار، ونحن هنا متفرجون
على ذبحكم في أشرطة الاخبار..
⚜أنتم على خطوط التماس وجبهات النار.. ونحن نؤازركم بالغناء ولف رقابنا بالزنار..
⚜أنتم تعلمونا معنى التحدى وصمود الأحرار، ونحن نساندكم بالرقص والتمايل بالرؤوس والأشعار..
⚜أنتم وحدكم تواجهون جيوش المغول والتتار، ونحن نتفرج على قصفكم من البر والجو والبحار.. لتسيل دمائكم تسقي الأرض والزرع والنبات، وتلون السواقي والأنهار..
⚜يحاصركم الأعداء من كل مكان، ويخنقهم الجوع والعطش والبرد والحصار.. ونحن نتضامن معكم بالتصفيق وعض الشفاه واللسان..
⚜أجسادكم ممزقة وأشلاء، مترامية متناثرة في كل مكان.. ونحن ساكنون، ساكتون صامتون، خانعون قانعون.. وكأننا نقول لكم ما قاله الأولون. إذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا هنا قاعدون..
⚜نعاضدكم بالقول القصديري الذي لا يحمي من البرد والجوع والجروح.. لنقول لكم ما لا يقال في مثل ما به تمرون،
إذهبوا انتم وربكم فحاربوا ولا تتراجعون..
⚜دافعوا عن العرض والأرض فنحن بمتاع الدنيا متشبثون، ونحن بما فيه من حالة انكسار وهوان قانعون، اذهبوا انتم وربكم قاوموا فأعمارنا نحن لاتهون..
⚜نتضامن معكم بالحديث المصنوع، والقول المفتول، اذهبوا أنتم وربكم دافعوا عنكم وعنا عن مقدساتنا عن عزتنا فأرواحنا نحن لاتهون..