إلى أين نحن ذاهبون؟!..يُطالَب الأولياء إلى حدّ الآن بظروف متنبرة
من غرائب هذا الزمن أن يُطالَب الأولياء إلى حدّ الآن بظروف متنبرة عند عملية ترسيم منظوريهم في المعاهد وذلك في بداية كل سنة دراسية.
ولسائل أن يسأل : ” لِمَ كل هذه الظروف والطوابع البريدية وما هو مآلها في نهاية كل سنة ؟! ” فالكل يعلم أننا أصبحنا في عصر العولمة وأن الإتصال بالأولياء لم يعد يحدث بالمراسلات البريدية وإنما أصبح الإتصال بهم يتمّ عن طريق الرسائل الإلكترونية عبر الإنترنات.
والأغرب من هذا كله أن تتجه إلى مكتب البريد لاقتناء هذه الطوابع فتفاجأ بعدم وجود الطوابع ذات قيمة 250 مي لأن المطبعة الرسمية لم تقم بطباعتها وتوزيعها على مكاتب البريد منذ فترة طويلة ! (معلومة متأتّية من عون البريد شخصيّا)
فتجد نفسك مضطرّا لشراء طوابع بريدية ذات قيمة 1 دينار (أو 2 × 500 مي) في حين أن المبلغ المطلوب هو 750 مي فقط !
أليس هذا إفتكاك لأموال الناس بالباطل ؟!
أليس هذا إبتزاز للأولياء مسلّط من طرف الإدارة ؟!
أليس هذا درب من دروب التحيّل على المواطنين لسلبهم أموالهم بدون وجه حق ؟!
أنا شخصيا أفضّل مصارحة المواطن والذهاب إلى الغاية المنشودة مباشرة وإعلامه بأنّ سعر الطابع البريدي أصبح ب1 د عوضا عن 750 مي.
ختاما، لا يسعني في نهاية هذا المقال إلا أن أقول للمسؤولين المتسبّبين في هذا الإشكال : ” إتّقوا الله فينا وفي أبنائنا فطاقة الإحتمال عندنا أشرفت على نهايتها !! “
محسن العكروت
محقّق جودة وأستاذ تعليم عال