إلى غاية 12 أكتوبر  : تونس تشارك في ‘مخيم العدالة المناخية من أجل مستقبل مستدام للمنطقة’ المنعقد بتنزانيا

إلى غاية 12 أكتوبر : تونس تشارك في ‘مخيم العدالة المناخية من أجل مستقبل مستدام للمنطقة’ المنعقد بتنزانيا

8 أكتوبر، 14:45




تشارك تونس في مخيم العدالة المناخية في نسخته الثالثة الذي يعقد من 8 إلى 12 أكتوبر 2024 بتنزانيا، بمشاركة أكثر من 300 قائد مجتمعي فعال في مجال المناخ من أكثر من 100 دولة.

ويهدف مخيم العدالة المناخية « من اجل مستقبل مستدام » وفق بيان صحفي صادر عن منظمة السلام الاخضر (غرينبيس) الثلاثاء، إلى جمع القادة الشباب لابتكار استراتيجيات جريئة ومطالب حيوية لدفع العمل المناخي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP29، الذي يمثل مرحلة هامة في المفاوضات المناخية العالمية.

ويمثل منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا شبان وشابات من تونس ومصر والمغرب وهي بلدان تواجه تحديات مناخية ملحة مثل ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه والجفاف.

وتعتبر مشاركة هذا العدد الكبير من شباب المنطقة في هذا التجمع، فرصة تاريخية وغير مسبوقة للتعبير عن مطالبهم، وطرح حلولهم الجريئة لمواجهة الأزمة البيئية التي لا تهدد مستقبلهم فحسب، بل أيضًا استقرار وازدهار بلدانهم.

كما ستسمح ببناء شبكات إقليمية ودولية عابرة للقطاعات والحدود، يمكنها المساعدة في دفع التغيير السياسي المطلوب على المدى الطويل، وتقديم حلول واقعية ومستدامة للمشاكل البيئية.

ويتضمن برنامج المخيم ورش عمل حول قضايا متعددة، بما في ذلك النزاعات ونزع السلاح، الطريق إلى مؤتمر الأطراف 29، والتحول في مجال الطاقة، والتكيف مع آثار التغير المناخي، إلى جانب التصدي لتلوث البلاستيك، وتسليط الضوء على قضايا التنوع الاجتماعي والمناخ.

وشددت مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كنزي عزمي، على ضرورة ايصال أصوات الشباب في مواجهة التحديات المناخية العالمية مؤكدة أن مخيم العدالة المناخية يهدف إلى تمكين الشباب من مختلف دول الجنوب من قدرات وأدوات تساعدهم على التأثير الفعّال في مفاوضات المناخ.

واشارت إلى أن شباب المنطقة كانوا دائمًا في طليعة العمل المناخي من خلال تقديم حلول مبتكرة مضيفة ان هذا المخيم يُسهم في بناء القدرات، وتعزيز التعاون بين الشباب، ومواءمة الاستراتيجيات لمواجهة أزمة المناخ بشكل شامل ومؤثر.

واكدت عزمي على ضرورة توفير مساحات آمنة للحركات المناخية، مشيرة إلى نجاح غرينبيس في تنظيم المخيم في ثلاث دول مختلفة على مدار ثلاث سنوات، بدءًا من تونس في عام 2022، ومرورًا بلبنان في 2023، ووصولاً إلى تنزانيا هذا العام.

وأوضحت أن المخيم يُعتبر منصة لتوحيد الحركات الشبابية لمواصلة النضال من أجل مستقبل عادل ومستدام، حيث تتقاطع العدالة المناخية مع قضايا أساسية مثل العدالة الاجتماعية والجندرة وإنهاء الاستعمار.

وخلصت إلى أن هذا المخيم يُمثل نداءً لتفكيك الأنظمة التي تُفاقم التدهور البيئي والمعاناة الإنسانية، مؤكدة أن العدالة المناخية هي الطريق نحو السلام والتحرر.

واختمت بالقول انه على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذا التجمع، فإن عديد العقبات تعيق الشباب الذين يسعون إلى أن يكونوا جزءًا من الحلول المناخية من المشاركة في مثل هذه التظاهرات العالمية، وفي مقدمتها النزاعات والحروب المستمرة وعدم الاستقرار في بعض دول المنطقة على غرار لبنان وفلسطين.

و مخيم العدالة المناخية، هو أكبر منصة حضورية فريدة من نوعها تتيح للشباب من دول الجنوب الفرصة للتواصل والتعلم والمساهمة الفعالة في النقاشات المناخية العالمية.

وحضر المخيم بنسخه السابقة ما يقرب من 1000 شاب و شابة من بلدان الجنوب التي تعاني من آثار تغير المناخ، مما سمح بإطلاق مبادرات مناخية جديدة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز تمثيل الشباب من المناطق المتضررة في مفاوضات الأمم المتحدة لمؤتمرات الأطراف.

و لعب المخيم دورًا حاسمًا في تعزيز تمثيل الشباب من مناطق الجنوب في مفاوضات الأمم المتحدة لمؤتمرات الأطراف، حيث وفر منصة لرفع أصواتهم وتقديم آرؤاهم وأفكارهم حول أفضل السبل للتعامل مع تغير المناخ.

وتتعاون اليوم أكثر من 30 منظمة شريكة، محلية ودولية، في تنظيم وتصميم برنامج مخيم العدالة المناخية لهذا العام، بهدف تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية وتحقيق نتائج ملموسة تعزز من حضور الشباب في قضايا المناخ.

مواضيع ذات صلة