
اختتام معرض تونس الدولي للكتاب
اختتمت مساء الأحد 4 ماي 2025 فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، وسط مشاركة عربية واسعة من دور النشر والمؤسسات الثقافية التي عبّرت عن مواقف متباينة حيال هذه الدورة بين الإشادة بالتنظيم والروح الثقافية والتعبير عن بعض التحديات المتعلقة بالإقبال وتكاليف المشاركة.
وقد وصف وائل سمير، مدير دار الخلود للنشر والتوزيع من مصر، المعرض بأنه “جيد ويستقطب قراء متميزين وجمهورا مثقفا”، مشيرا إلى أنّ هذه هي مشاركته الثالثة في تونس. لكنه أبدى تحفظه على الإقبال هذا العام، قائلا إن الإقبال هذا العام كان أضعف مقارنة بالدورات السابقة. وأضاف أن أفضل يوم من حيث النشاط التجاري كان يوم 1 ماي الموافق لعيد الشغل وكذلك أيام العطل مثل السبت والأحد. واعتبر أن “الحركة التجارية بشكل عام كانت دون المأمول”.
وتحدث الناشر المصري أيضا عن التحديات الاقتصادية التي تواجه دور النشر العربية في تونس، مبينا أن دور النشر العربية قدما تخفيضات مهمة للجمهور، “لكن ضعف القدرة الشرائية لدى المواطن التونسي أثّر بشكل واضح”. ولاحظ أن التكاليف مرتفعة من إيجار الأجنحة والسكن إلى الضرائب، وختم قوله: “نأمل من إدارة المعرض أن تعيد النظر في هذه التسعيرة لتكون في متناول الجميع”.
وأوضح رضا محمد، ممثل الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم من قطر، أن الهيئة تشارك للمرة الثانية في معرض تونس الدولي للكتاب، مؤكدا أن الهدف من المشاركة لم تجاريا في المقام الأول. ومن حيث عدد الزوار، يرى الناشر القطري أن المعرض يتمتع بحضور جماهيري جيد وهو يُعد من أعلى المعارض العربية من حيث الزوار بعد معرض القاهرة.
من جهته، عبّر ممثل شركة آفاق المعرفة من السعودية، عن رضاه بالمشاركة الأولى لداره في المعرض، قائلا: “الشعب التونسي معروف منذ زمن بثقافته العالية واهتمامه بالقراءة، وهو أول شعب عربي دخل إليه الإنترنت”. وذكر أن مشاركته الأولى كانت جيدة، ملاحظا إقبالا واضحا خاصة في عطلات نهاية الأسبوع.