اخترت لكم …الصدق…نجيبة المعالج دربال
يتقبل الله صيامكم اْصدقاء و قراء هذا الموقع اليوم يسرنا اْن يكون موضوع اختيارنا من كتابي الاْسوة الحسنة : الصدق ، وهو اْول دروب الخير وطريق إلى البر .
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: « إن الصدق يهدي إلى البرّ وإن البرّ يهدي إلى الجنة وما يزال الرّجل يصدق ويتحرّى الصّدق حتى يُكتب عند الله صدّيقا، وإيّاكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النّار وما يزال الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّابا » رواه البخاري ومسلم .
وقال صلّى الله عليه وسلّم: « دع ما يُريبك إلى ما لا يُريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة » رواه الترمذي واحمد وابن حيان .
وقال تعالى: « يا أيّها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين » الاية 119 من سورة التوبة . فالصدق رأس الفضائل التي يتحلى بها الإنسان وينال بها الثقة ويكسب الثروة ويطيب له العيش وبالصدق تثبت الحقائق وتحفظ الأرواح ويعم النظام ويعيش الناس في أمن وسلام.
والصائم لا يكذب ولا يغدِر ولا يخُون ولا ينقضُ عهدًا ولا يُخلف وعدًا، ولا يرائِي، ولا يداجي، ولا يطعن، ولا يلعنْ ولا يقول إلا حقًا – عفّ اليد واللّسان، كثير المعروف والإحسان، مخلصٌ أمينٌ صادق، كيف لا والصدق يهدي إلى البِرّ والبرّ يهدي إلى الجنة، والصدق في القول يؤدي إلى الصدق في الأعمال والصوم هو مدرسة لتخريج الصائمين الصادقين (عن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : بم يُعرف المؤمن ؟ قال : ( بوقَارِه ولين كلامه وصدق حديثه) رواه ابن عبد البر – وقيل لكلّ شيء حِليته وحِليةُ النُطق الصدق … فالصدق ضرورة لبناء الشخصية وفضيلة من فضائل السلوك الحضارية ذات النفع والأثر العظيم ، والصدق يهدي إلى الخير ، كل الخير فهو طمأنينة وأمن وسلام ، جعلنا الله من الصائمين الصادقين .
اللهم اجعل سريرتنا خيرا من علانيتنا واجعل علانيتنا صالحة، ونساْلك لسانا صادقا وقلبا سليما وإيمانا نافعا وعقلا راسخا .
اللّهم لا تجعلنا ممن أدمن الخداع والكذب، وارزقنا الصدق وحسن الطلب يا واسع من أعطى ووهب، وارزقنا صدق الحديث وأداء الأمانة والمحافظة على الصلوات، واكتبنا عندك من الصادقين الصدّيقين مع الله ومع الناس ومع أنفسنا يا ربّ العالمين واحشرنا في الجنة مع النبيّين والصديقين قولوا معي أمين.
مع أجمل تحيات نجيبة المعالج دربال .