إصطفاف النهضاويين وراء لطفي العبدلي يطرح أكثر من سؤال
لطفي العبدلي الفنان الناقد والساخر والمعروف انه لا يلتزم بالحد الادنى من التحفظ ويستعمل الالفاظ السوقية او الايحاء بها وهو ما يعتبره نوعا من الجلد الذاتي ومن كشف حقيقة كل منا وخاصة منه الجانب الفاحش
حركة النهضة والتي من المفروض ان تكون راعية لمبادئ الاخلاق وحسن المنطق وعدم التراشق بالكلام البذئ والتي ترسل دائما رسائل تدعو للاخلاق والمحافظة عليها إختارت الإصطفاف وراء العبدلي لا لشئ إلا لأنه إنتقد العدوة اللدودة لهم.
هذان الضدّان التقيا في نقطة الصفر التي كان من المستحيل ان يلتقيا فيها …هذه النقطة الصفر هي عبير موسي التي هاجمها لطفي العبدلي بطريقة فجّة وغير مقبولة مهما كانت درجة الحرية التي ننعم بها …هذا الهجوم الصاروخي يبدو انه اعجب النهضاويين وجعلهم يصطفون وراء لطفي العبدلي ويدافعون عنه باستماتة كبيرة ويسعون لحضور عرضه بصفاقس باعداد غفيرة مصطحبين أبناءهم أيضا مهرولين لتكريمه على فُحش كلامه؟؟؟؟؟ والسؤال المطروح لرئيسة بلدية قرمدة ماذا قدم لطفي العبدلي للمسرح التونسي غير الكلام الفاحش ليقع تكريمه وماذا قدم العبدلي ايضا لصفاقس ولمهرجان قرمدة حتى يقع تكريمه وكان الاولى بها تكريم احد ابناء قرمدة او صفاقس المتفوقين في شتى مجالات العلوم.
فهل ان عدّو عدوّي هو صديقي الى ان ياتي ما يخالف ذلك ؟ وهل ان هذا الموقف سيصمد امام عبث لطفي العبدلي الذي قد يجد من الملابس الدّاخلية لنهضاوية قيادية موضوعا جديدا لمسرحيته ؟
السياسة تفعل العجب العجاب وهي فن التخلص من المبادئ والاخلاق مادامت المكاسب موجودة ومحفوظة .
محمد عزيز