اقفاص .. وطيور … عبد الكريم قطاطة

الحرّية كنز من كنوز الدنيا والله في قرآنه ثمّنها لكلّ خلقه . نعم حتى في الاعتراف بوحدانيته _ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر . _ اكثرشي من هكة في تقدير الله لحرية المخلوق _ …واسالوا الطيور عنها خارج القفص وداخله ..والعاقل هو من يفرح للاسير وهو يغادر القفص .. اقول هذا على هامش خروج السيدة سنية الدهماني من ظلام القفص وشتائه الى نور الشمس ودفئها ..وعلى ذكر تعليق ورد بشكل متكرّر وهو _ العاقبة للآخرين _ اقول نعم العاقبة لكلّ طائر يغادر قفصه لفضاء رحب .. الا انّ في الطيور كما تعلمون هنالك العنادل والشحارير وهنالك ايضا البوم والغربان ..وكذلك الآخرون . ليسوا كلّهم سواء ولست مع عبارة العاقبة للآخرين اليس فيهم من اجرم في حقّ تونس ؟ .واعني بهم كلّ من خطّط او نفّذ لايذاء تونس وابناء بلدها مهما كانت نوعية الاذيّة وفي ايّ قطاع ..لهؤلاء ارجو محاكمة عادلة لينال كلّ واحد عقابا حسب ما اقترفه من جرائم ..اليس العدل اساس العمران ؟ اذن العدل يقتضي ايضا القصاص ودائما بقضاء عادل يخضع فيه القاضي فقط لضميره ولربّه ..نعم انا احترز على عبارة _ العاقبة للآخرين هكذا بتجميعهم كلهم في سلّة واحدة ..ودائما بعيدا عن الشماتة او تصفية الحسابات .فانّ .قاعدة اللي عمل يخلّص اتبناها جدا . لانّ في ذلك ردّ اعتبار للمظلوين ايضا ممن كانوا ضحايا اذيّتهم .اما يلزمو يكون فعلا عمل موش خاطيه ..هكذا هو تعليقي على السراح الشرطي للسيدة سنية الدهماني وهذا هو ايضا تقديري المتواضع لمن هم لازالوا يقبعون داخل الاقفاص ..ولابدّ للّليل ان ينجلي .. للتذكير وخاصة لمن لا يعرفني ورفعا لكلّ التباس انا لم ولن اكون يوما من انصار قيس سعيّد ولا من انصار كلّ من سبقه دون ايّ استثناء ولن اكون من انصار من سيأتي بعده ..ولم اكن ايضا من اتباع ايّ حزب … انا دافعت وساواصل الدفاع عمّا فيه خير لتونس ولابناء تونس وعمّن ياتي من اجل خدمة ابناء هذا الشعب بعيدا عن الدفاع عن ايديولوجيته او حزبه او عن تحالفات مهما كان نوعها ….لمن يدافع اوّلا وقبل كلّ شيء عن قفّة المواطن … قفة المواطن ثانيا ….قفة المواطن ثالثا وليس اخيرا .. الجوع هو غربة في الوطن …. ايضا عن كرامته كمواطن يعتز ببلاده ويفخر بالانتماء اليها ….وعن الحرية بمفهوما السامي لا بمفهوم الهرج والعبث والعنترية وهتك اعراض الناس وقلّة الحياء ……28 نوفمبر 2025 …