
الإتحاد العام التونسي للشغل في مفترق طرق… مصطفى عطية
* اولا : الإتحاد العام التونسي للشغل قلعة نضال وطني ولا احد بٱستطاعته التشكيك في ذلك.* ثانيا : الإتحاد دأب، عبر تاريخة النضالي الزاخر، على الوقوف إلى جانب الشعب والدولة، ومن الضروري ان لا يحيد عن ذلك ابدا.* ثالثا : من حق الإتحاد، بل من واجبه، كمنظمة فاعلة في البلاد، الدفاع عن حقوق الشغالين بالفكر والساعد، فتلك مهمته الأصلية والأساسية.* رابعا : يجب التفريق بين الإتحاد كمنظمة وطنية، وبعض قيادييه الذين حادوا عن مساره الوطني.* خامسا : من واجب الدولة الدفاع عن حرمة الإتحاد، وردع كل من حاول أو يحاول الإعتداء على مقراته أو قيادييه، تحت أية ذريعة كانت.★ ولكن : – يجب الإعتراف بأن الإتحاد أصبح مخترقا بكثافة من قبل الإخوان.- يجب الإقرار بأن تمسك الإتحاد بحوار يشارك فيه الإخوان وممثلو منظومة الإرهاب والفساد، التي دمرت الدولة وتقاسمت الغنيمة وحاربت حقوق المراة وفرطت في سيادة الوطن، هو رسكلة لهذه المنظومة وتبرير لجرائمها.- يجب التنبيه إلى وجود إنفلات “غير بريء” في بعض هياكل الإتحاد، تحرض وتدعو إلى إضرابات عشوائية، تعتبر، في هذا الظرف بالذات، ضربا من ضروب الإيغال في ممارسة الفوضى، وتقديم خدمات مجانية لأعداء الدولة والشعب.- يجب التأكيد على ان قيادات الإتحاد ليسوا فوق المحاسبة وأن مناصبهم القيادية فيه لا تمثل، بأي شكل من الأشكال، حصانة لهم.وهذا لا يبرر إطلاقا المس من حرمة هذا الصرح العظيم، بل يفرض على القيادات النقابية التاريخية الدفع نحو إصلاحات تعيده إلى سالف مجده.
★ عاش الإتحاد معقلا من معاقل النضال الوطني.