الإذاعية المتألّقة عائشة بيّار للموقع : احترام المستمع أساس عملنا وهذه أجمل ذكرياتي مع التّنشيط

الإذاعية المتألّقة عائشة بيّار للموقع : احترام المستمع أساس عملنا وهذه أجمل ذكرياتي مع التّنشيط

14 أوت، 20:45

عائشة بيّار من أعمدة زيتونة الأثير منذ أكثر من 20 سنة.. لطيفة، مجتهدة، ومحبّة لمهنتها… صوت مؤنس وعمل مخلص.. أردنا تكريمها ولو قليلا، فكان الحوار الجميل التالي :

1) عائشة بيّار.. مرحبا بكِ في موقع الصّحفيّين التّونسيّين بصفاقس.. نبرة صوتكِ في الإذاعة هادئة ومريحة للأذن وقراءتكِ للجمل منغّمة وموزونة.. ما السّرّ في ذلك ؟

شكرا أوّلا على هذه اللفتة الكريمة من موقع الصّحفيّين التّونسيّين بصفاقس لتثمين عطاء كفاءات الجهة.. شكرا على هذا الوصف.. وفي الحقيقة فإنّ الهدوء في شخصيتي ينطبع على نبرات صوتي، التحضير، الجدية والالتزام، واحترام المستمع، كلّ هذا يمكن اعتباره السر في ذلك.

2) التنشيط تحضير لدليل الحصّة وكتابة كلّ الجمل بحذافيرها على الورقة كما يرى البعض أم أنّ التّلقائيّة هي سرّ النّجاح ولا بدّ أن تحضر ؟

التلقائية جزء من العمل الإذاعي، لكن التحضير والجدية مهمّان جدّا في إتقان العمل وضمان نجاحه وأساسا ضمان لدوام مصداقيّتك مع المستمع.

3) المقدّم مطالب بالارتجال أحيانا وبسرعة البديهة وثراء الزّاد اللّغوي وحسن الإصغاء وعدم الاضطراب… كيف اكتسبت عائشة بيّار هذه الصّفات ؟

أكيد كلّها خصال تتعمّق فينا مع الوقت بالتجربة وتزداد نضجا ودراية بمقاييس التعامل مع المتلقي والإنصات إليه وإلى مشاغله واهتماماته.

4) المنشّط يجب أن يكون مطّلعا على آخر الأخبار والتّطوّرات في العالم في مختلف المجالات.. كيف يمكن لعائشة بيّار مجاراة هذا النّسق الجنوني في عالم مضطرب تتسارع فيه الأحداث ؟

من واجب الإعلامي والصحفي مهما كانت خطّته أن يواكب الأخبار وأن يكون مطّلعا على الشّأن العام الوطني والعالمي، خاصّة إن كان مختصّا في مجال ما.. وطبعا نحن نعيش اليوم في نسق تتسارع فيه ليس الأخبار فقط وإنّما يحكمه تطوّر رقمي وتكنولوجي لا بدّ من مواكبته.. ومن غير المعقول أن يظل الإعلامي بعيدا عن هذا العالم بل ضروري التكوين والممارسة والعمل على اكتساب مهارات الرقمي لأنها من ضروريات العمل الصحفي اليوم في عصر تحكمه التكنولوجيا.

5) هل يختلف التقديم الإذاعي بين الفترة الصباحية والفترة المسائية أو الليلية ؟

لكل فترة برامجية طابعها ورونقها وأيضا خصوصياتها..

6) متى يكون المقدّم لطيفا ومتى يكون مشاكسا ومحاورا شرسا ؟

المقدّم أو المنشّط لا يتخلّى عن لطفه حتى في المشاكسة أو المحاورة، بل تلك سمة مهمّة لاكتساب ثقة المحاور والمحافظة على مصداقيتك مع المتلقي. واللّطف المقصود هنا هو الهدوء.

7) كيف تحافظين على نشاطك وتفاؤلك وشغفك بالمهنة والحياة رغم كل المطبّات ؟

الرحلة مع العمل الإذاعي انطلقت بالغرام والمحبّة وهي تناهز ربع قرن تقريبا.. تمرّ من حين لآخر ببعض فترات الفتور والإرهاق والملل ولكن تستعيد بريقها وجذوتها من محبّة المستمعين وتشجيعهم وعبارات الدّعم والتّحفيز من المحيطين بك زملاء وأصدقاء.

8) ما هي أجمل ذكرياتكِ في التقديم الإذاعي ؟

هي كثيرة حقيقة ولكنّي أستحضر منها تلك التي جمعتني بفنّانين في حوارات إذاعيّة مميّزة كلقائي مع الفنّان هاني شاكر وإيهاب توفيق ومحمّد الجبالي ولقاء الفنّانة نجاة الصّغيرة على ركح المسرح الصّيفي سيدي منصور وتجربة تقديم المهرجان الصّيفي.. برامجي مع الأطفال والشباب كانت تجربة مميّزة أيضا.

حاورها : سامي النّيفر

مواضيع ذات صلة