
التذكير الثاني لرئاسة الحكومة ولوزير النقل…لا تحوّلوا ميترو صفاقس الى “حربوشة”
منذ أشهر كنتم في زيارة لمدينة صفاقس، وخرجتم علينا بتصريح مفاده ان مشروع مترو صفاقس سينطلق فعليا بعد شهر، استحسنا التصريح بكثير من الحذر، فقد تعودنا لسنوات وعود التسويف والتصبير والمغالطة،
مرت اشهر، ولم نر فعلا ملموسا على الميدان، رغم بعض المؤشرات المشجعة وخاصة في مستوى الاهتمام الجدي لممولين دوايين بالمشروع وخاصة البنك الأفريقي للتنمية والبنك الاوروبي للإستثمار، ولأننا تحملنا تأخير السنوات، فلن نتقلق لتأخير الأشهر، المهم ان تكون هناك إرادة حقيقية للإنجاز،والصفاقسية بالهم واسع وصبرهم بلا حدود
اليوم لم يعد هناك مبرر لمزيد التأخير، فالدراسات مستكملة، وتحرير الحوزة موضوع بين يدي مصالح املاك الدولة ويمكنكم الضغط لتسريع إصدار تقارير الإختبارات للإنتزاعات، وبالنسبة للشبكات، تم تجاوز الاشكال مع اتصالات تونس وديوان التطهير ويمكن الإنطلاق في الأشغال،. والتمويل الذي يعتبر الرهان الأصعب، موجود حسب بلاغكم الاخير،
فماذا تبقى للإنطلاق لو كنتم صادقين،
لقد وصلت ازمة النقل والتنقل بصفاقس الى وضع لا يحتمل، لا يقبل التأجيل، والحل في منظومة نقل جماعي متطورة تستوعب الطلب المتزايد على النقل، والاخبار تطل علينا بمئات الحافلات التي ستاتي الى تونس واكثر من 300 حافلة صينية وصلت في شهري جوان وجويلية ونحن في صفاقس ننتظر لساعات ان يرق قلب تاكسيست او تطل علينا الحافلة الخضراء التي لولا قليلا من الحياء والكبرياء لاستقبلناها بطبال قرقنة
لكل ذلك لم يعد هناك أي مبرر لمزيد المماطلة والتأخير، هذه فرصتكم لوضع حجر الأساس في مسار انصاف أكثر ولاية مهمشة على إمتداد عقود من الزمن،ولم نأت بشيء من لدنّا فهو تصريخكم سيدي الوزير ومنطقيا لا يرقى الشكّ الى تعهّداتك
الأمر متاح لو توفرت الارادة، مجلس وزاري خاص بصفاقس، يأخذ القرارات العاجلة، ويدفع جميع الهياكل المتدخلة للإنخراط في تجسيم الحد الأدنى من احلام صفاقس،والحق التاريخي والمنطقي والمستحق لولاية تعتبر “عرصة ” الاقتصاد التونسي وتكبر ممول لخزينة الدولة
ننتظر الوفاء بالتعهّدات وقد مللنا الانتظار لدرجة ان ميترو صفاقس اصبح نكتة ومحل استهزاء وسخرية رغم المجهودات الجبارة للشركة ومهندسيها واطاراتها ويكفي انهم اكملوا الدراسات في وقتها وانهم على اتم الاستعداد للانطلاق في عملية الانجاز .فلا تحيلوه مشروعا بمفعول المسكنات لاكثر من مليون ساكن
حافظ كسكاس