التوجيه المدرسي في تونس يتطلب مراجعة شاملة
بينت الأستاذة الجامعية سامية يوسف منيف خلال ندوة حول منظومة التوجيه المدرسي : الإشكاليات والممارسة التربوية وافاق التطوير نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن منظومة التوجيه المدرسي في تونس تستند إلى جملة من المتغيرات يتعلق بعضها بوضعية المدارس ويتعلق البعض الآخر بوضعية الأفراد.
واعتبرت منيف أن هناك فوارق في مسألة التوجيه بين المدارس النموذجية و المدارس العادية بالإضافة إلى الوضع المادي والثقافي للأسر .
مستشار الإعلام والتوجيه … جزء من مستقبل الشاب
وهنا تكمن أهمية دور مستشار الإعلام و التوجيه في قياس بعض خصائص الفرد وميولاته ومهاراته من خلال اختبارات تعمل على مساعدة الشاب على استكشاف مهاراته بهدف التقليل إلى أدنى حد من خطر عدم التطابق بين هذه المهارات وسوق الشغل.
وطالبت منيف في الخصوص بأن يكون هذا المستشار صاحب تكوين جامعي في المجال النفسي حتى يتمكن من اكتساب المهارات اللازمة لمرافقة الشاب في مسار توجيهه.
كما طالبت كذلك بمراجعة برامج التكوين الموجهة للمستشارين في الإعلام والتوجيه بما يجعلها أكثر نجاعة لفهم خصائص المراهقين وإيجاد معادلة بين النتائج المدرسية ومتطلبات الشعب في الجامعات التونسية وإدماج التوجيه المهني في المنظومة الحالية بالإضافة الى تطوير منصات التوجيه .
مآزق التوجيه المدرسي في تونس
من جهته اعتبر المستشار العام في الإعلام والتوجيه منصف الخميري أن منظومة التوجيه المدرسي الحالية شهدت عدة مآزق في علاقة بالتوجيه الجامعي تتعلق أساسا بالاختصاصات التي ينطلق منها التوجيه والمواد الاختيارية التي تصاحبها والاختزال التفكيري في مآلات بعض الشعب بالإضافة إلى تخلي وزارة التربية عن دورها في مرحلة الانتقال من المدارس إلى الجامعات لتلقي بمسؤوليتها على وزارة التعليم العالي التي تقوم بتوزيع التلاميذ بصفة عشوائية.
وقال الخميري أن عملية التوجيه تتطلب تشاركية من طرف كل المتداخلين في الشأن التربوي مطالبا بضرورة مراجعة منظومة التوجيه المدرسي في تونس والوقوف عند الاخلالات فيها .
ودعا إلى ضرورة أنسنة التوجيه من خلال الانصات الجيد لمشاغل الفرد ومرافقته في فهم مكتسباته المعرفية و إيجاد منافذ بين مختلف أضلع المنظومة التربوية والمهنية والعمل على تنمية المهارات لدى طالب التوجيه.
عن موزاييك