
الدواعش يُطلقون حملة شيطانية على مصر متهمين قيادتها بإغلاق معبر رفح…مصطفى عطية
الإخوان والدواعش أطلقوا حملة شيطانية على جمهورية مصر العربية، متهمين قيادتها بإغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات لقطاع غزة، وهم بهذه الأكاذيب يريدون تشويه مصر شعبا وقيادة لأنها كنست الإخوان كنسا لا رجعة فيه. ولو كان لهم الحد الأدنى من الشرف لشنوا حملة على الجولاني، سليل جماعتهم الإرهابية الذي فرط في أرض سوريا للعدو الصهيوني وسمح له بتدمير جيشها، ولكنهم يريدون تصفية حساباتهم الخسيسة مع مصر التي لا يزايد عليها أحد في دعمها لفلسطين وما قدمته من تضحيات جسيمة للقضية طيلة سبع وسبعين سنة
،سأقدم لكم هذه الشهادة الضافية للإعلامي عمرو ناصف فهي كفيلة بتوضيح المسألة وكبح جماح أكاذيب الإخوان لما لهذا الإعلامي من نزاهة ومصداقية ومعرفة بالحقائق على الأرض
★ ★ ★
سؤال واحد تكرر في عدة رسائل وصلتني أمس، والسؤال عن عدم كتابتي عن #معبر_رفح.
نعم، لم أكتب، ففي (الهوجة)، لن يجدي نفعا أن أكتب، أن أي معبر حدودي يتكون من #معبرين.. #بوابتين، وأن المعبر من جهة مصر لم يغلق ولا لساعة واحدة، وأن جيش العدو هو العائق عند معبر صلاح الدين على الجانب الفلسطيني، كما أجمع كل المراقبين، والزائرين الأجانب، والعرب، الذين عاينوا المعابر على الطبيعة، ومئات التقارير الإنسانية، والقانونية التي حملت إسرائيل وحدها المسئولية.
لن يجدي نفعا، لو طلبت من كل سائل أن يقرأ اتفاقية المعابر، وأن يلخص لي ما فهم منها.
لن يجدي نفعا لو ذكّرت بأن مصر لم تترك فرصة إلا وحاولت من خلالها ادخال مساعدات، وأنها نجحت مرات ومرات في ذلك، لكن إجرام العدو كان بالمرصاد، ولا أعتقد أن أحدا نسي ما كان يوم 21 يوليو، حيث نجحت مصر في ادخال 1000 طن مساعدات عبر معبر زيكيم، ففتح العدو نيرانه على المندفعين على القافلة، وقتلوا منهم 92 مواطنا وطفلا في دقائق.
هل كان سيجدي نفعا لو كتبت، أنه وبالتزامن مع الهجمات، والتطاول، والشتائم، كان مجموع ما أدخلته مصر أمس (الأربعاء) من مساعدات، في أقل من 24 ساعة، عبر معبري (زكيم) شمال القطاع و(كرم أبو سالم)، بلغ 6640 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، وانه منذ فجر اليوم الخميس، دخل 7200 طنا، ليصبح المجموع 13840 طنا في أقل من 36 ساعة؟
هل كان سيجدي نفعا، لو كتبت أن إجمالي هذه المساعدات مصرية صرفة، وليس فيها زجاجة ماء، ولا كيس طحين واحد،ولا علبة مضاد حيوي، ولا رباط شاش طبي من أي عاصمة، أو بلد خرج بعض ناسه ليكيلون لنا السباب، ويهتفون: (ياغزة يا نور عيوني، الجيش المصري صهيوني)، (ليش المعبر بعدو مسكر، يسقط يسقط حكم العسكر)، (خبي في سلاحك رصاصة،لراس المصري ابن الرقاصة). كل هذا بخلاف الكلمات الرنانة، التي تحسر أصحابها، لأن بلاده لو كانت على حدود غزة، لما مات فلسطيني واحد جوعا.
لن يجدي نفعا، لو قلت: إن هي إلا ساعات، وسنقرأ عشرات آلاف المنشورات التي ستقول (كما هي عادة الأنذال)، إن الأغذية المصرية كانت فاسدة، والأدوية منتهية الصلاحية
هل كان سيجدي نفعا لو كتبت متمنيا، لو أن الدول التي منحت تريليوناتها لأمريكا، والغرب، وأنفقت مئات المليارات لخراب ليبيا وسوريا، لو أنها اشترطت أن يُطلب من إسرائيل الا تقصف القوافل، ولا تفتح النار على الناس؟ أن اتمنى على الدول العربية والإسلامية أن تحرج مصر، بأن تجهز سفن إغاثة، ومساعدات بمئات آلاف الأطنان، وتجبر إسرائيل على دخولها بحرا، عوضا عن الطريق البري الأقل كفاءة وخدمة؟
هل كان سيجدي نفعًا، لو كتبت متمنيًا على (دول عربية)، تمد العدو يوميا بأغذية مجانية، لو أنهم #استأذنوه في أن يخصص عُشر هذه المساعدات للغزاويين؟ هل كان سيجدي نفعا، لو كتبت متمنيا على المهرولين للتطبيع، (أن يتكرموا، وياخدوا على خاطرهم)،وأن يخففوا من معدل الهرولة ولو بنسبة 1%، حتى يرفع العدو حصاره؟
أعلم أن المطلوب من مصر أكثر، وأكبر.. لكنني أدرك أيضا أننا لسنا أنذالا، وأننا آخر من يزايد أحد علينا، في المروءة او الشهامة، أو اغاثة الملهوف، بشهادة الغزاويين أنفسهم، وشهادة 15 مليون أخ عربي لاجيء في مصر (من يوريا، والسودان، واليمن، وليبيا، والعراق، وفلسطين)، رغم أننا لسنا الأثرى، لكننا الأكبر. لسنا من أصحاب الحظوة عند الأمريكي، ولا الإسرائيلي، ولكننا الأوفى.. ويكفي أن صمود شعبنا في وجه التطبيع صمود مشهود، وأن عدد من يطبعون يوميا من الآخرين، أضعاف أضعاف أضعاف من طبعوا من مصر