الرابح والخاسر في هجوم ايران على اسرائيل …محسن مرزوق

• إيران، كدولة قومية شنّت هجوما تحت الكاميرات، ربحت منه سياسيا في إطار مصالحها القومية، وكان ردها محسوبا ومفاوضا عليه، بكل دهاء وبراغماتية، واستعرضت قوتها خاصة لدول الخليج، ورسمت خارطة نفوذها، و في هذا حققت شيئا من الربح
• إسرائيل استعادت الدعم الغربي بشكل علني، لانه كان موجودًا دائمًا ولكنه تنكّر قليلا في إطار حرب غزة، واستعرضت جانبا من قوتها الجوية والصاروخية في اعتراض الصواريخ، وأخفت خسارتها وجرائمها في غزة، وفي هذا حققت أيضا جانبا من الربح
• الغرب بقيادة أمريكا استعادوا علنيا بسرعة موقف التحالف المطلق مع إسرائيل، بعد أن خجلوا منه أخيرا نظرا لجرائم إسرائيل المرعبة في غزة، وبايدن يمكن ان يقول انه استطاع احتواء الموقف في المنطقة لتقوية حججه وحظوظه في الانتخابات الرئاسية المقبلة…وفي هذا حقق ربحا ايضا
• بوتين سيجد في هذا الوضع تحويلا لتركيز الغرب عن أوكرانيا بما فيه توزيع الموارد العسكرية وفي هذا أيضا حقق ربحا
• الصين مصلحتها اهتمام الغرب باي مكان اخر غير تايوان التي تعتزم اعادة ضمها من جديد وبذلك بشكل غير مباشر كل نزاع آخر ستجد فيه نوعا من الربح
  …..
  يعني الناس الكل ربحت من واقعة الهجوم تحت الكاميرات البارح في الليل…كل الممثلين الاساسيين والثانويين….الا الكومبارس، فلم يحققوا شيئا ولا هم موجودين او لهم حساب …ولم يقبضوا حتى أجرا …الكومبارس أقصد بهم أهمّ مكوّنات المنطقة بشريا، ذلك العرق الذي يسمى عربا.