الشماتة تعني موت الانسان فينا…عبد الكريم قطاطة
{{{ … }}} عادي جدا ان يختلف الواحد منّا مع شخص او مجموعة في فكرها .. في مواقفها .. في توجهاتها ..مهما كانت نوعيتها ..عادي جدا ايضا ان يناضل الواحد منّا ضدّ من اختلف معه .. عادي جدا ان تتمنّى هزيمته وتفرح لانتصارك عليه .. عادي جدّا ان تطالب بمحاسبته على اخطائه تجاه بلده وبعدل وانصاف ..لكن غير العادي بالمرة ان تشمت فيه ..بل اكاد اقول انّ الشماتة تعني في تقديري موت الانسان فينا ..لا تنسى انّ ذلك الذي تشمت فيه له عائلة تنام على الجمر وله امّ لا تنام بالمرّة ولا يغمض لها جفن حزنا وجزعا على ابنها او ابنتها وله ابناء في قمّة التعاسة في غياب عائلهم .. ما اتعسنا والغربة تُبعد عنّا قريبا او صديفا او زميلا . فما بالكم بالسجن .السجن ودائما في تقديري اتعس انواع العقاب ..نحن لم نفهم معنى الحرية التي منحها الله لمخلوفاته ..خالقنا منح الحرية لابليس عندما قال له هذا الاخير وهو في قمة المعصية _ ربّي انظرني الى يوم يُبعثون _ فاجابه ربّ العالمين _ اذهب انّك من المنظرين _ ونفس الشيء كان جلّ جلاله معنا كريما في منحنا للحرية وهو يقول _ وقل الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر _ نعم حتى في وحدانيته ترك لمخلوقه الحرية في الاختيار .. اليس في ذلك اسمى تقدير الاهي للحرية … ؟
لو كان الامر بيدي لالغيت عقوبة السجن وعوضتها بعقاب اخر فيه قصاص ممن اجرم وفيه نفع للذي اجرم ونفع لمجتمعه اي هو عقاب فيه تادية خدمات للمجتمع وكلّ حسب نوعية ما اقترف وحسب طاقته وقدرته على تاديتها ثمّ عند الله تلتقي الخصوم ..قد اكون سخيفا في رؤيتي ومفهومي للحرية ومخالفا لماهو معهود في كلّ القوانين وكلّ المجتمعات …لكن ابقى معتزا بقلبي العامر بانسانيته وابقى ايضا مدافعا شرسا عن الحريّة كقيمة انسانية نبيلة وابقى رافضا للشماتة من ايّ كان مهما اختلفت معه في المواقف ثمّ من يدري قد تدور الدوائر يوما …اليست الايام نداولها بين الناس ؟ 12 نوفمبر 2025 وكالعادة لا اقبل طلبات صداقة من اشخاص حساباتهم مغلقة






