الفة  يوسف : الله يؤخّر الظّالمين ليوم تخشع له الأبصار

الفة يوسف : الله يؤخّر الظّالمين ليوم تخشع له الأبصار

25 جانفي، 20:45

لي صديق شاء سوء حظّه أن يتعرّف إلى امرأة ذات طبع مزعج، ظلمته ونكّلت به…كنت دوما أقول له أن لا شيء يضيع، وأنّ الله تعالى يقتصّ للجميع بشكل أو بآخر…
بعد أكثر من عشر سنوات من انتهاء حكايته مع تلك المرأة، قال لي يوما: “كلامك خاطئ، الله لم ينتقم لي…تلك المجرمة غدت من أثرياء القوم وتتمتّع بصحّة جيّدة”…
صديقي يتصوّر، ككثير من النّاس، أنّ انتقام الله تعالى من الظّالمين حينيّ…يسرقك اليوم، فيُسرق هو غدا…
والحقّ أنّ قانون الكارما يشتغل بأساليب كثيرة ليس هذا مجال تعدادها…قد تظهر لك العدالة الإلهيّة كما تشتهي، وقد تظهر بشكل مختلف…
قد يؤخّر الله الظّالمين ليوم تخشع له الأبصار، قد يفتح عليهم أبواب كلّ شيء حتّى إذا فرحوا بما أوتوا يأخذهم بغتة فيزدادون يأسا وحزنا، قد يكون من ظلمك تعيسا وراء ظاهر راحته…
المهمّ في علاقتنا بالعدالة الإلهيّة هي الثّقة…أعرف أنّ هذه الثّقة قد تتزعزع حال الأزمات والأوجاع والشّعور بالظّلم…ولكنّنا نحاول أن لا نحزن…فالله معنا…
والإيمان في معناه الجوهريّ ثقة بالغيب…
يومكم ثقة كيفما سارت تصاريف الحياة…

مواضيع ذات صلة