
المسدي: لن نقبل بأن تصبح بلادنا معسكرًا للهجرة غير النظامية.
أيها الشعب التونسي العظيم،
نقف اليوم أمام تحدٍّ خطير يهدد سيادتنا الوطنية وأمننا القومي. تونس أصبحت وجهة لموجات من الهجرة غير النظامية، في ظل تواطؤ بعض النخب والمنظمات التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكنها في الواقع تدافع فقط عن أجندات خارجية لا تخدم مصلحة التونسيين.
نحن نسأل هؤلاء: أين كنتم عندما كان شباب تونس يعاني البطالة والفقر؟ أين أصواتكم حين يئن المواطن تحت وطأة الأزمة الاقتصادية؟ لماذا لم نسمعكم تدافعون عن حق التونسي في الأمن والخدمات الصحية والاجتماعية، بينما ترفعون أصواتكم فقط حين يتعلق الأمر بالمهاجرين غير النظاميين؟
إن تونس دولة ذات سيادة، وليست مستعمرة تُفرض عليها قرارات من الخارج. لن نقبل بأن تصبح بلادنا معسكرًا للهجرة غير النظامية، ولا أن نُرغم على تحمل أعباء لا طاقة لنا بها. هذا ليس عدلًا، وليس من حقوق الإنسان أن يُجبر التونسي على تقاسم لقمة عيشه مع من دخل أرضه بطريقة غير شرعية.
نحن مع احترام المواثيق الدولية، لكننا أولًا وأخيرًا مع حماية التونسيين وحقوقهم. ندعو الدولة إلى:
- فرض سياسات صارمة تمنع التدفق العشوائي للمهاجرين غير النظاميين.
- إعادة النظر في الاتفاقيات الدولية التي لا تخدم مصلحة تونس.
- محاسبة كل من يثبت تواطؤه في التلاعب بأمن البلاد تحت غطاء الدفاع عن الحقوق.
- دعم الأمن القومي عبر تعزيز الرقابة على الحدود والتصدي لكل محاولات فرض واقع جديد في تونس.
رسالتنا واضحة: تونس للتونسيين أولًا، وسنحمي بلادنا من كل من يحاول فرض سياسات لا تخدم شعبنا. لن نسمح بأن تتحول تونس إلى ساحة فوضى، ولن نسمح لأي جهة بمصادرة قرارنا الوطني.
عاشت تونس حرة، مستقلة، منيعة.
والسلام
فاطمة المسدي