المعهد العالي للفنون و الحرف بالقصرين يحيي عشرينية المعهد بالتزامن مع  ملتقى آثار الرخام

المعهد العالي للفنون و الحرف بالقصرين يحيي عشرينية المعهد بالتزامن مع ملتقى آثار الرخام

23 أكتوبر، 16:47

قبل عشرين عاما كانت بداية المعهد العالي للفنون و الحرف بالقصرين ، هذا الصرح العلمي و الفني حاملا في طياته رؤية واضحة لرسم مستقبل أفضل لأجيال صاعدة رهانها النجاح و مبدئها التحدي ، ففتح المعهد أبواب الأمل لطلابه و كالمرآة التي تعكس روح الفنان.
ملتقى المبدعين
حدث واحد جمع بين عشرينية المعهد و ملتقى آثار الرخام تحت إشراف مديرة المعهد العالي للفنون و الحرف بالقصرين السيدة نادية غموري ، عشرين عاما كتب المعهد قصة نجاح سطرها التحدي و الطموح ووقعتها الأجيال الحالمة، حيث خطى المعهد بخطوات ثابتة نحو التميز ، إذ توسع أكادميا و إداريا لتتعدد فيه الإختصاصات من هندسة داخلية إلى إبتكار حرفي ،زخرفة و نحت على الرخام ..ليجد الطالب فرصة الاختيار الذي يناسب قدراته و طموحاته المستقبلية لا سيما أن هذه العشرينية تفسح المجال أيضا للإحتفال بيوم الطالب الجديد ليتسنى له التعرف على المعهد بما فيه من إختصاصات متنوعة و أنشطة مختلفة و تظاهرات متعددة..
و كأننا في حدث استثنائي بكل المقاييس ، فمعهدنا اليوم ملتقى للإبداع و التجديد في فضاء واحد، فضاء يحتضن النحت كفن مجسدا في مجسمات ثلاثية الأبعاد تروي قصة أبدية يرتقى بها الحاضر و يخلدها الماضي
كموروث جسده مشهد حوار صامت بين الفنان و الحجر ليترك بصمة لا تحتاج لا تحليل و لا قراءة لأن الفن لغة عالمية تتجاوز الحواجز اللغوية و الثقافية، حيث رحب معهدنا بفنانين مبدعين من دول مختلفة، ليشكلوا معا فسيفساء تلخص تجربة إنسانية عميقة تنبض بالأفكار المتجددة التي تتجاوز حدود الفن ،فكان الملتقى مساحة حرة للإبداع من خلال ورشات عمل، ندوات تفاعلية، جلسات حوارية و معرض فنية تروي تجارب الآخرين.
بصمات من رخام
من كتل الحجارة الصماء إلى أعمال تنطق بالجمال و تعرف الهوية و تعكس غنى التراث و روح الإبتكار، هكذا
كان الملتقى كفضاء حقيقي للحوار الفني و العمل المشترك فلم يكن الحدث نحت على الرخام فقط بل سيبقى نحت في ذاكرة كل من مر بأبواب المعهد العالي للفنون و الحرف بالقصرين.

                                                                                                                 نسرين الناصري

مواضيع ذات صلة