المكتب الجامعي دخل في مرحلة العبث…سمير الوافي

أعتقد ان المكتب الجامعي دخل في مرحلة العبث منذ بلاغه الأول بعد الإنسحاب…حيث قدم كبش فداء إسمه جلال القادري مسح فيه كل آثار جريمة الفشل…ثم تمادى في ذلك ببلاغه الثاني اليوم…حيث فتح باب الترشحات لتدريب المنتخب…وكأنه ينتدب موظفا ويبحث عن سد شغور…بينما المفروض والمطلوب شعبيا أن نتوجه نحو المدارس الأجنبية…ونختار منها مدربا كبيرا بعد أن عشنا خيبات متتالية مع المدربين التوانسة…وخاصة ضعاف الشخصية والماريونات منهم…والمدرب التونسي…دون تعميم…أكثر إنبطاحا ورضوخا وطاعة في علاقته بالجامعة والإدارة واللوبيات…لكن الجامعة في رصيدها البنكي ما يكفي للإستثمار في المنتخب…وإنقاذ صورته وسمعته وتاريخه…!!!
لكن قبل ذلك هل هناك تحقيق في أسباب وكواليس الفشل !؟؟…هل هناك محاسبة وتحديد مسؤوليات !؟؟…هل يكفي مسح الأخطاء والتجاوزات وإختصار الفشل في شخص واحد هو القادري وطي الصفحة ببساطة وسهولة !؟؟…لم يحدث شيء من ذلك…وعليه يجب أن يقوم البرلمان بهذا الدور وهو من أدواره…أن يفتح تحقيقا في هذا الفشل خاصة وفي أسباب إنهيار الكرة التونسية عامة…أن يستدعي المدرب وبعض اللاعبين والمسؤولين…أن يحلل شهاداتهم وآرائهم…أن يستعين بخبراء وكفاءات ولاعبين سابقين…ليلخص نتائج تحقيقه في تقرير شامل…او حتى كتاب يضيء طريق الإنقاذ…ويرسم خريطة الطريق…ويحدد المسؤوليات…ويشخص العلل…ويقترح الحلول…!!!
اما طي الصفحة بسرعة كالعادة…وإستعجال التعتيم على أسباب الفشل…ثم محاولة النجاح بنفس ظروف الفشل…ونفس رموز الفشل…ونفس كواليس الفشل…فلن تؤدي سوى إلى فشل آخر…بعد فشل يليه فشل و بعده وقبله فشل…!!!