المنتخب التونسي وسامي الطرابلسي….حافظ القسمطيني
للامانة سامي الطرابلسي دعى لاعبين و جهّز فريقا قاده لكاس العالم بدون هزيمة و بدون قبول اي هدف و هو الفريق الذي يفترض ان يحاسب عليه و يقيّم بمقتضاه لكن الفريق المشارك في الكاس العربية لا يحسب على سامي لان اغلب اكبر اسمائه لم تحضر و بالتالي لم يكن منتظرا ان يذهب بعيدا و ذلك ما تمناه العديدون و استغلوه للاساءة التي بلغت حد المطالبة باعفائه و اقالته و من حسن الحظ ان المباراة النهائية انصفته و هذا لا يعني ان المباراة الاولى و الثانية كانت كارثية بالعكس, سيطرة الفريق كانت واضحة و غاب التجسيم مع سورية و الحظ مع فلسطين في فرصة الغربي. كان في الامكان احسن مما كان لكن الوقت لم يكن كافيا لاعداد فريق مختلف اي فريق يلعب للمرة الاولى مع بعض لاننا نعتبر ان التحضير للكاس العربية تم في قطر على عين المكان ليكون بلوغ التشكيلة المناسبة في المباراة الاخيرة.
ابواق كثيرة و السن خبيثة و حتى جهلة بكرة القدم سمحت لنفسها بعديد الانتهاكات و الاساءات للاطار الفني و المسيرين و اللاعبين لا نعرف او دعنا نقول نجهل حقيقة نواياها و صحة ما تدّعيه و صواب ما تقترحه ! و رغم هذا الكم الهائل من النقد الذي بلغ حد التجريح و حتى الثلب كانت ردود الناخب الوطني رصينة و لعل اهمها عدم ذكر المشاركة العربية و نتائجها في عقده اي انه مطالب فقط بالحضور و تمكين بعض اللاعبين ممن لم تتح لهم المشاركة في السابق ان يظهروا استعدادهم و جدارتهم بالانضمام للفريق الاول و هنا اقول اننا لو شاركنا بالمجموعة التي مثلتنا في تصفيات كاس العالم كنا نرى بالامس الفريق السوري و الفلسطيني يلهثون وراء مركز ثاني يؤهلهم للدور القادم.
ان المنتخب مدعو اليوم للاعداد الجيد للكاس الافريقية و طي صفحة المشاركة العربية المفيدة في كل الاحوال و من حسن الحظ انها كانت في قطر لان جمهور الفريق الوطني خارج تونس يتمتع بوطنية تفوق ابناءنا المقيمين بيننا الذين عبروا عن حضورهم في الفايسبوك و البرامج الرياضية و غير الرياضية لينصبوا المشانق و المحارق غير مبالين بالفرق بين منتخبنا الاول و منتخبنا الثاني الذي يمكن اعتباره بنسبة كبيرة محلي !
ان اي انجاز مهما كان يدعو الجميع للالتفاف و الوقوف مع المنتخب بجميع مكوناته و نحن على هامش قرعة كاس العالم نقول ان مشاركتنا على غرار مشاركة اي فريق آخر تعد سوف لن تكون سهلة يكفي الاشارة الى غياب عدة فرق منها من سبق ان رفع كاس العالم و شارك ايضا في ادوار متقدمة ! انت في مجموعة يفترض ان تضم فريقين من المستوى الاول و الثاني لكن على مبارة كل شيء ممكن ! في 78 كدنا نمر و في 2022 أيضا و ربما في 2026 سنفعلها لكن ليس باحباط العزائم و الاستنقاص و التعاليق الفارغة و التهكم.
و كل ما اتمناه اثناء مشاركاتنا القادمة في اي تظاهرة منح البرامج الرياضة و المعلقين و المحللين اجازة يرتاحوا فيها و يريحونا منهم !




