المنتخب الوطني: أصبح حكرا على “أولاد الدار” والمحبطين نفسيا.
في مجموعة كانت في المتناول، وبشق الأنفس خطف المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب بفوزه القاتل على نظيره المنتخب الملغاشي 3-2 يوم أمس في بريتوريا ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى للتصفيات.
وككل مرة ، يجد نسور قرطاج أنفسهم في المنافسات القارية والعالمية ، والتى غالبا ما تكون بضربة حظ عاثر، يغطي الخور السائد منذ سنوات عديدة، ليواصل المشرفون على المنتخب تجاهل المردود المهزوز للمنتخب دون تقييم.
هذا التراجع الكبير للمنتخب الوطني ، نتيجة حتمية للتخبط والعشوائية في تسيير الجامعة التونسية لكرة القدم وللإدارة الفنية صلبها، فجميع التعيينات تكون بالولاء والمحسوبية، فكيف لفريق وطني أن يتداول عليه أكثر من مدرب في فترة وجيزة، وكأننا بالمنتخب مخبر تجارب يدربه من هب ودب.
بل أن التواجد في المنتخب لم يعد للأجدر، بل أصبح مكانا للترضيات والرفع من معنويات المحبطين والعاجزين على حساب الراية الوطنية، ولعل تصريح الناخب الوطني الأخيرة عن ” ولد الدار” خير دليل عن المحاباة في إختيار اللاعبين، فأولاد الدار أولى من غيرهم في تقمص زي المنتخب، أما البقية فهم “رعايا” لا يمكنهم الانتماء لنسور قرطاج.
هذا الترشح وإن كان منتظرا لا يمكن أن يحجب الشجرة المليئة بالفشل ، والتى تحتاج إلى ثورة كروية حقيقية بمسؤولين لا يخدمون مصالح بعض الأندية بعينها، وأن تسند مهمّة التدريب والإشراف الفنّي للمنتخب إلى كفاءات حقيقية وليس إلى ولاءات.
أسامة.