
“المنزل رقم 13” يصيبنا بحيرة اخلاقيّة ….الفة يوسف
23 سبتمبر، 20:45
كلّما شاهدت شريط: “المنزل رقم 13” لكمال الشّيخ انتابتني حيرة اخلاقيّة. الفيلم يروي حكاية شريف وهو مريض يعاني من انهيار عصبيّ، ويطلب العلاج لدى طبيب نفسيّ يحمله على ارتكاب جريمة والمريض تحت تأثير التّنويم المغناطيسيّ…
أخلاقيّا، شريف لم يرتكب الجريمة، ولكن تقنيّا هو من ارتكبها…كيف يكون العقاب في هذه الحال؟
نفس التّساؤل يتكرّر عندما تشاهد مسلسل: “في كلّ أسبوع يوم جمعة” حيث تستغلّ منّة شلبي مرض آسر ياسين لتجعله ينتقم ممّن ألحقوا بها ضررا. آسر هو الّذي يقتل الضّحايا وهو الّذي يقطّع أجسادهم…كيف يكون العقاب في هذه الحال؟ وهل يمكن اعتبار الإنسان، وإن يكن مريضا، أداة جامدة مثل السّيّارة التي تصدم النّاس؟ أم أنّ له وعيا بشريّا يحمّله بعض مسؤوليّة؟
أسئلة فكريّة تجعلني أحمد الله أنّي لست في موضع حكم على النّاس لأنّي فعلا لا أعرف أأتعاطف أم أدين؟