المنستير: إعادة فتح المكتبة الجهوية في حلة جديدة بعد غلقها سنتين
في حلة جديدة فتحت امس المكتبة الجهوية بالمنستير أبوابها مجددا أمام روادها إثر استكمال انجاز أشغال تجديد وتهيئة كبرى بها، تواصلت قرابة السنتين باعتماد فاق مليون و600 ألف دينار.
وتتميز الواجهة الجديدة للمكتة العمومية بجماليتها وارتفاع جدرانها الذي يحيل إلى عظمة المعرفة وعلو شأن الكتاب في الحضارة تونسية الذي هو مفتاح أبواب كلّ العلوم والمعرفة والثقافة بمفهومها الشامل وهو الطريق إلى الابتكار والتقدم والرقي بالنسبة إلى كل فرد وكلّ شعب.
وتحرص الإدارة العامة للمطالعة بوزارة الشؤون الثقافية على الاستثمار في ثقافة الأطفال واليافعين، حيث رصدت لفائدة المكتبة الجهوية بالمنستير مبلغا هامّا سمح بإحداث وتهيئة قسم التربية الوالدية، وقع تهيئته بألوان وأشكال جذابة متماشية مع متطلبات هذه الشريحة العمرية وبتوفير رصيد من الكتب لفائدتها، يعتمد أساسا على الصورة وفق ما أوضحت نعيمة خليفة مديرة المكتبة الجهوية بالمنستير في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للانباء.
وتمكنت المكتبة الجهوية بالمنستير كذلك من إحداث قسم لضعيفي البصر والمكفوفين، كما مكنت أشغال التجديد وإعادة التهيئة من إصلاح السطوح بشكل جذري وتغيير الشبابيك وإعادة فتح قسمي الكهول والشباب اللذين ظلا مغلقين أكثر من ثلاث سنوات.
ويعدّ قسم الأطفال قرابة 13 ألف كتاب باللغة العربية و2550 كتابا باللغة الفرنسية والإنقليزية، وقسمي الشباب والكهول 28 ألف كتاب بالعربية و14 ألف و800 كتاب منها 90 في المائة باللغة الفرنسية والبقية لغات مختلفة إلى جانب رصيد كبير من الكتب الأخرى إذ تبرع عدد من المواطنين بمكتباتهم إلى المكتبة الجهوية بالمنستير.
كما أنّ المكتبة الجهوية بالمنستير لديها رصيد كبير من الكتب التي تحصلت عليها خلال السنتين الفارطتين من وزارة الاشراف وتعذر عليها سابقا معالجتها وإدراجهما ضمن رصيدها من الكتب بسبب أشغال التهيئة.
وبلغ عدد المنخرطين في المكتبة الجهوية منذ سنتين 5 آلاف مشترك ومشتركة وستعمل على استقطاب أكثر من ألفي منخرط جديد خلال الموسم الثقافي 2024-2025 حسب نعيمة خليفة.
وتشكو المكتبة الجهوية بالمنستير من نقص كبير من الإطارات والأعوان فهي تعدّ حاليا 10 أعوان فقط فقسم الكهول لا يتوفر فيه إطار وكذلك قسم الشباب وهي تحتاج إلى دعمها بشكل عاجل على الأقل بحارس ليلي وبعاملة نظافة فالفضاء يمسح 1100 مربع وهناك عاملة نظافة واحدة من كبار السن.
وأبرز عيسى موسى والي المنستير أهمية المكتبة الجهوية التي تتلاءم وطبيعة ولاية المنستير باعتبارها قطبا جامعيا مثمنا أشغال إعادة التهيئة التي شهدتها والتي من شأنها تحفيز روادها وخاصة الأطفال والشباب منهم على المطالعة وحمايتهم من مخاطر الألعاب الإلكترونية والشبكة العنكبوتية.
عن اذاعة المنستير