النادي الصفاقسي :فخامة الاسم تكفي….
بعيدا عن المزايدات و الحملات التي تشنّ من هنا و هناك و الاحباط الذين يريدون بثه في صفوف الاحباء سواء من خلال منابر اشباه المحللين و اشباه المعلقين الذين يصبون في كل مرة الزيت على النار لعلهم ناسين او متناسين ان صفاقس و ليس النادي الصفاقسي فحسب سد منيع و لا خوف عليه لا اليوم و لا غد و لو بعد عقود. ما يمر به يعد عاديا و منتظرا و ما يجري يدعونا للتروّي و ليس للهلع, للتفكير و ليس للتشهير و للتفاؤل و ليس للتشاؤم و لعل ما لا يعلمه البعض ان رجالات هذه المدينة الشامخة لا يدخرون اي جهد و سيهبون هبّة الرجل الواحد للوقوف لهذا الصرح الذي طالما اسعدنا و رسم الفرحة على وجوهنا و كان مصدر فخر لنا من خلال ما اضفاه على بطولاتنا من تنافس نزيه و ما اثرى به فرقنا الوطنية من لاعبين و اسماء لن تتكرر.
أقولها و باعلى صوت لا خوف على النادي برغم ما يمر به اليوم من صعوبات و التي يطمح البعض ان يرى فيها نهايته لكن هيهات لانهم لا يعرفون صفات الصفاقسي و لا صموده و استبساله ليبقى اسمه عاليا !
سننهض رغم ما يحاك في الكواليس و سنصعد رغم كل التشكيك و التجييش لاقول ان عدة اسماء في بطولتنا و بطولات اجنبية مرّت من القلعة و ارتوت من صيتها و انجازاتها و صنعت من ورائها اسماء لا يشق لها غبار.
نحن للاسف في اعلامنا نركز على الفشل و ننصب له المنابر و في زمن النجاح نطبق سياسة المكيالين و كان في تونس فريق او اثنان و البقية في عداد المنسيين او ننتظر فقط أفول نجمهم حتى يثبت سقوطهم و يتم التخلص منهم ! اين المرسى و حمام الانف و الاولمبي للنقل و الكاف و سكك الحديد و الشيمينو و الاتحاد التونسي و المهدية … الم تكن ضحايا منظومة و كرة في تونس لا تعترف الا بالقوي و بسلطة المال حتى قضي على ملاعب الاحياء و الهواية ؟
انصح الكثير ان لا يشمتوا في ما آل اليه الوضع في جمعيتنا اليوم لان السحابة ستنقشع لا محالة و المياه تعود الى مجاريها و لا مجال لتكرر الاخطاء و اعادة التجارب التي دفعنا ثمنها و تالمنا من نتائجها فالنادي يزخر بالكفاءات فقد حان وقت كلمتها في شان الفريق ليستعيد بريقه و اشعاعه.
حافظ القسمطيني