النفايات البلاستيكية وتداعياتها على البيئة محور لقاء علمي بصفاقس

النفايات البلاستيكية وتداعياتها على البيئة محور لقاء علمي بصفاقس

22 ديسمبر، 08:33

تعد المخلفات البلاستيكية من أخطر المشاكل البيئية في الوقت الراهن، حيث تهدد الحياة البرية و البحرية، منذ سنوات تحاول دول العالم تخفيض نسبة إنتاج البلاستيك، في مسعى لتخفيف الضغط ولو قليلا على النظام البيئي الذي يواجه تحديات أخرى، مثل الأمطار الحمضية، والمبيدات الزراعية، والمخصبات الكيميائية…
من أهم مميزات كثير من أنواع البلاستيك أنها مصممة لتعيش لسنوات طويلة وما زالت جل المنتجات البلاستيكية منذ بدء تصنيعها موجودة بصورة أو أخرى حتى هذا اليوم ,إذ يستغرق تحلل زجاجة واحدة من البلاستيك مدة زمنية كبيرة تصل إلى 450 سنة.
ويعتقد البعض أن جل النفايات موجودة على اليابسة، ولكن الواقع والدراسات والبحوث تفيد بأن أغلب كميّة النفايات البلاستيكية ينتهي بها الأمر إلى مياه البحر و على السواحل ، فآلاف الأطنان من بقايا الزجاجات والحقائب والأغلفة والأكياس تستقر في بطون الأسماك والطيور والسلاحف ….
البقايا البلاستيكية الظاهرة على السطح ليست سوى جزء صغير للغاية من هذه النفايات، فالأدهى والأمر هو الجزيئات البلاستيكية متناهية الصغر التي تغوص في القاع وتأكلها الأسماك وغيرها من حيوانات الحياة البحرية وينتهي بها الحال إلى أطباقنا اليومية.
وتقدر مساھمة تونس في تسرب البلاستیك إلى المتوسط بـ01.0 ملیون طن أما على مستوى الإنتاج فتساھم تونس 8.0 %من أصل 81.37 ملیون طن يتم إنتاجھا سنويا من قبل دول المتوسط أما عن النفايات البلاستیكیة التونسیة فیقدر حجمھا بـ1 %من أصل 97.23 ملیون طن من النفايات البلاستیكیة ,%9.0 ھو حجم مساھمة تونس من النفايات البلاستیكیة التي تتم رسكلتھا في المسالك المراقبة ويقدر بـ45.17 ملیون طن في المتوسط.
أما فيم يتعلق بالنفايات التي لا يقع التصرف بشكل جید فیھا فإن حجمھا يصل إلى 75.6 ملیون طن تساھم فیھم تونس بـ4.1 . % و01.0 ملیون طن أي 10 آلف طن ھو حجم النفايات المسربة إلى البحر من تونس من أصل 57.0 ملیون طن تنتھي إلى المتوسط سنويا. أما على مستوى الترتیب فتأتي تونس في المرتبة الرابعة من حیث الملوثین في المتوسط.

و في إطار تفاقم هذا المشكل و تداعياته و سعيا لدعم مجهودات المجتمع المدني والبلديات والإدارات المعنية لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة ارتأت جمعية تواصل الأجيال تنظيم مائدة مستديرة لتتناول فيها موضوع النفايات البلاستيكية و تداعياتها على البيئة البحرية تندرج في اطار اختتام مشروعها “آس و آس بلاستيك” الممول من طرف منظمة بويوند بلاستيك ماد .
ستندرج في اطار هذه المائدة عدة مداخلات سيؤثثها المختصون في المجال مع فتح أبواب النقاش بغية المساهمة في اعداد خارطة طريق و اقتراح حلول مبتكرة لهذا المشكل و ذلك يوم الجمعة 24 ديسمبر 2021 بنزل صفاقس انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا.

مواضيع ذات صلة