النهضة تعلم جيدا أن النظام الرئاسي سينهي وجودها في السلطة…. فتحي الجموسي

كم اشفق على من يسمون أنفسهم مسيسين حين يحاولون إقناعنا بأن النهضة أو النهضاويين قد يصوتون لدستور 25 جويلية.حركة النهضة أيها السادة لا يعنيها التنصيص في الدستور على الاسلام أو مقاصده بل ولا تمانع حتى في صياغة دستور علماني مائة بالمائة لأنها تعلم أن مدنية الدولة أو تزمتها دينيا يقع تطبيقه عبر برامج التعليم و الثقافة و الاعلام وعبر من يمسك بالسلطة لا عبر نصوص الدساتير.حركة النهضة لا تهتم في الدستور إلا بالباب المتعلق بالسلط و بالنظام السياسي وكل ما يعنيها هو بقاؤها ماسكة لهته السلطة.

فالنظام البرلماني في تونس وكبقية دساتير دول الربيع العربي هو النظام الوحيد الذي خول للاخوان المسلمين المسك بالسلطة عبر سياسة ” فرق تسد ” وهدم الدولة لأنه يضمن لها افتكاك جزء كبير من سلطات الدولة لفائدتها عبر ما يسمى “هيئات مستقلة” تشكلها هي و عبر تفتيت باقي السلط بين ثلاث هياكل متنافرة و هي رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و البرلمان.

النهضة تعلم جيدا أن النظام الرئاسي سينهي وجودها في السلطة نهائيا لأنها تعلم جيدا استحالة فوزها برئاسة الجمهورية وباستحالة الفوز بانتخابات تجرى على دورتين ففي الدور الثاني تنهزم كل الاحزاب و الشخصيات المتطرفة يمينا أو يسارا في جل انحاء العالم.