الوزراء الجدد واداء القسم …حذار من اللعب بالنار…فتحي الجموسي
بعض رجالات القانون و السياسة يشرع لإمكانية أن يباشر الوزير مهامه بدون أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية إن رفض هذا الاخير ذلك استنادا الى نظرية الشكليات المستحيلة.لكن أعتقد أن كون المسألة شكلية لا ينفي كونها مسألة ضرورية بدونها لا يكتسب الوزير صفة وزير مباشر قبل أداء هته اليمين.فنظرية الشكليات المستحيلة لا يمكن تطبيقها سوى في حالة أستحالة اتمام الشكلية لإنعدام الهيكل المكلف بها وعدم وجوده لا في صورة وجود هذا الهيكل ورفضه اتمام الشكلية، فاللجوء لهته النظرية يجوز مثلا إذا كانت الشكلية من إختصاص المحكمة الدستورية و بإعتبار ان هته المحكمة لم تحدث بعد فيمكن تجاوز هته الشكلية لإستحالة تنفيذها.أما في صورة الحال فإن الهيكل المكلف بتلقي اليمين الدستورية فهو رئيس الجمهورية و الذي هو موجود وفي حالة مباشرة و لا يشكو لا من عجز مؤقت ولا من عجز تام بل هو فقط يرفض إتمام صلاحيات أوكلها له الدستور حصريا وبالتالي فإن رفضه لقبول اداء اليمين أمامه لا يجعل من هته اليمين مستحيلة بل هي مرفوضة من طرفه وشتان بين الأمرين.مسألة رفض اليمين مطابقة تماما لحالة سابقة حصلت مع الباجي قائد السبسي حين رفض إمضاء و ختم تنقيح القانون الإنتخابي وما يسمى بقانون العزل السياسي و العتبة فرغم كون إمضائه كان مجرد شكلية إلا انه لم يقع اللجوء لنظرية الشكليات المستحيلة و ألغي القانون تماما و لم يقع العمل به.حسب رايي المتواضع كل أعمال وقرارات الوزراء الواقع التصويت لهم البارحة ستكون باطلة بطلانا مطلقا إن تم إتخاذها قبل أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية وتجاوز هته الشكلية لن يكون له تداعيات وطنية فقط بل وبالخصوص تداعيات دولية في كل الاتفاقيات التي قد يعقدها هؤلاء الوزراء مع دول أجنبية أو بنوك دولية أو بعثات أو سفارات أجنبية.فحذار من اللعب بالنار



