اليمين المتطرف وضع إسرائيل امام معضلة ..أ.د الصادق شعبان
خلافا لما يبرز في الظاهر ، فإن إسرائيل تواجه اليوم معضلة : فإما أن تغزو غزة وترتكب جرائم حرب، أو تتخلى عن غزوها وتخسر هيمنتها العسكرية الرادعة.
في الحالة الأولى، تعرض إسرائيل نفسها للإدانة الدولية وفقدان تعاطف المجتمع الدولي. وفي الحالة الثانية تتعرض لهجمات جديدة أقوى وأكثر تكرارا و لتوقف مسار التطبيع .
قد لا يعر اي شخص اهتماما لهذا القول ، لكن رأيي هو هذا و قد تبرز صحته مع الوقت و مع تفاقم الحرب .
على إسرائيل أن تفكر ملياً في هذه المعضلة وأن تسأل نفسها ما إذا كان الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للتفاوض في السلام ؟
فاليأس يدفع إلى التطرف باطراد ، كما أن حل الدولتين قد يصبح مرفوضا .
هل في اجندا الولايات المتحدة الأمريكية هذا التوجه !
كل المنطقة داخليا سوف تتأثر بكل تأخير للسلام ، و الحركات المتطرفة الشعبوية هي التي سوف تتقبلها الشعوب و تحملها للحكم ، و تصبح هذه الحركات امام إسرائيل و امريكا على طاولة المفاوضات .