اليوم الوطني للأرشيف: رقمنة مليوني وثيقة تشمل كامل فترة ما قبل سنة 1881
تحتفل مؤسسة الأرشيف الوطني اليوم الاثنين، باليوم الوطني للأرشيف الموافق لـ9 ديسمبر من كل سنة، وذلك تحت شعار « الأرشيف العام: ركيزة للذاكرة الجماعية ودعامة للسيادة الوطنية ».
وتميزت هذه الاحتفالية بتنظيم معرض وثائقي لجملة من الوثائق والمخطوطات النادرة وعرض أهم الأعمال والأنشطة الخاصة بمؤسسة الأرشيف الوطني، فضلا عن تكريم جملة من المتبرعين بأرشيفهم الخاص لفائدة الأرشيف الوطني.
وقال مدير عام الأرشيف الوطني الهادي جلاب بالمناسبة، إن الاحتفال بهذا اليوم الذي يوافق ذكرى تأسيس خزنة حفظ مكاتيب الدولة في عهد الوزير المصلح خير الدين، يأتي لإبراز ما تم القيام به في مجال حفظ الوثائق وحمايتها وحسن التصرف فيها، فضلا عن تقييم المنجز والوقوف على السلبيات قصد تداركها مستقبلا.
وذكر أن من بين هذه النقائص، اشكاليات على مستوى المخازن ونقص المهنيين، وعدم إيلاء بعض المسؤولين الاهتمام اللازم للأرشيف، مؤكدا أنه يجب الوقوف عند هذه الهنات وتداركها ضمانا لنجاعة أكبر في التعاطي مع وثائق مهمة جدا.
وأبرز المدير العام للأرشيف الوطني حاجة مهنة التصرف في الوثائق والأرشيف ببعديها التكويني الأكاديمي، وواقع المهنة، إلى التطوير خاصة في علاقة باستعمال التكونولوجيات الحديثة والرقمنة لحفظ الأرشيف في بيئة رقمية، وهو ما يستدعي أيضا تطوير عمل ووسائل المؤسسة.
وأفاد الهادي جلاب ، بأنه تمت رقمنة مليوني وثيقة تشمل كامل فترة ما قبل سنة 1881 وجزء من الوثائق ما بعد هذا التاريخ وكل الأرشيف الخاص، مشيرا إلى أن الأرشيف الوطني يتلقى سنويا ما بين 12 ألف إلى 13 حافظة أرشيف.
وأكد أهمية الحفاظ على التقليد السنوي المتمثل في تكريم المتبرعين بالأرشيف الخاص باعتباره مكملا للأرشيف العام، وحث أشخاص آخرين على التبرع لأرشيف الدولة، مشيرا إلى أن أعداد المتبرعين تزداد من سنة إلى أخرى.
وقد شملت التكريمات هذه السنة أساتذة جامعيين ومحامين ورجال أعمال وسينمائيين، أهدوا وثائق مهمة للأرشيف الوطني كل في مجاله وفي اختصاصه.