انا وشكشوكة الاعلام …. عبد الكريـــم قطاطة
انا واحد من الذين عاصروا الاعلام في المكتوب والسمعي والمرئي كفاعل ومتفاعل منذ تحديدا سنة 1974 كمهتم وكاتب في الشان العام ثم منذ الثمانينات في اذاعة صفاقس وفي راديو اللمة وفي ديوان اف ام وطبعا في الفيسبوك وطبعا كأيّ مهتم كانت لي مواقف من عديد القضايا ..اعتبرها البعض من متابعيّ تعبيرا عن ما يخالج افكارهم اي تعبيرا عنهم ولم يتفق معي فيها البعض الاخر … وهذا امر اعتبرته ومازلت اعتبره منطقيّا جدا .. لانّ كلّ ما هو موجود في الكون اراده الله ان يكون مختلفا ..لكنّ الاشكال في الاختلاف ياخذ حجمه وخطورته عندما يتعلق الامر بالمصلحة العليا للوطن … هنا وبالنسبة لي وفي تقديري المتواضع كان موقفي ومايزال ثابتا الوقوف وبشراسة امام الانتهازيين والمصلحيين مهما كانت الوانهم السياسية … ومن خلال تجربتي المتواضعة والتي اصبحت بحساب السنوات تزيد عن نصف قرن .. وفي ميدان الاعلام تحديدا عايشت وعاصرت تلك النماذج من الانتهازيين في دنيا الاعلام .. هي فئة وسخة للغاية … تلك الفئة والتي مازالت تُعبر لحدّ الان لم يهمها يوما لا ميثاق الشرف ولا حرمة الوطن … هي تتلوّن تلوّن الحرباء مع كلّ وافد جديد ..فهي دستورية ايام بورقيبة ..وهي تجمعية ايام بن علي ..وهي نهضاوية ايام النهضة وهي ندائية ايام الباجي وهي قيسونية ايام قيس سعيّد …وانا لم ولن اسمح لنفسي ودون نقاش واصطفافا وراء القطيع والقطاع الدفاع عنها او مساندتها ..بل اعتبرت واعتبر ما يتعرضون له اصحابها من ايقاف او هرسلة تخفيف ذنوب .. وعدلا الاهيا ……… اقرأ كثيرا تعليقات من نوع اليوم هوما غدوة انت وين المشكل ؟ اذا عملت يلزمني نخلّص .. يمكن الواحد منكم يقللي راهو تنجم تكون ما عملتش وتلقى روحك في قلبو اجيب .. متعودة دايما .. _ وحتى ان وقعت خطأ في ايديهم اقبل بمصيري .. ولن ادافع عمن لا يستحق الدفاع عنه … ولن يصيبنا الا ما كتب الله لنا … لقد عشت ازمات من هذا النوع في ايام الجمر ..طبعا لم تصل يوما الى حدّ الايقاف او الاعتقال .. ولكن وصلت الى قطع مرتّبي قوت صغاري ولمدة احيانا وصلت الى 18 شهرا … وقتها كان البعض من تلك الفئة الانتهازية شامتة فيّ ..ورغم ذلك غفرت لها ولن اشمت في ايّ واحد منها .. وادعو الله صادقا ان تتعامل معها اجهزة الدولة بكلّ عدل … نعم وفي كلّ الحالات وكما نددت بتلك الفئة اندّد بأي نوع من انواع الظلم … وهذا اوّلا جزء من قناعاتي الراسخة ..ثم لا يعرف الظلم الا من يكابده ..وكابدته عديد المرات في مسيرتي المهنية …وحدهم الصادقون يعرفون ذلك …