انتخابات 6 اكتوبر القادم في ظاهرها انتخابات وفي باطنها حسم لمعركة قاتلة….فتحي الجموسي
انتخابات 6 اكتوبر القادم في ظاهرها انتخابات و في باطنها حسم لمعركة قاتلة، معركة بين منظومة الربيع العربي وبين الرافضين لهذه المنظومة.
انتخابات 6 اكتوبر القادم في ظاهرها انتخابات لاختيار قيس سعيد او اختيار احد خصومه وفي باطنها انتخابات بين دولة تريد استعادة نفوذها و سلطانها و بين منظومة واحزاب تريد العودة لزمن الفوضى و العمالة وهتك مقومات الدولة وتقاسم الكعكة فيما بينها.
الانتخابات القادمة في ظاهرها معركة حول منصب رئيس الجمهورية وفي باطنها معركة بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني.
في الانتخابات القادمة لن يكون مرشحا لها بصفة جدية غير مرشحين اثنين فقط مرشح العشرية السوداء و مرشح مسار 25 جويلية ولهذا فالتصويت لن يكون على شخص قيس ولا على شخص عبد اللطيف بل سيكون على العشرية أو على المسار ولهذا فسيكون مساندي العشرية في جانب عبد اللطيف حتى ولو كانوا من ألد اعداء حركة النهضة او كانوا شيوعيين حتى، وسيكون مساندي المسار في جانب قيس ولو كانوا من ألد خصومه واشد منتقديه.
يوم 6 اكتوبر ستحسم المعركة و تنتهي الحرب بفناء و دمار احد الطرفين اما العشرية و اما المسار وبداية من يوم 7 اكتوبر ستبدأ عملية تشكل منظومة اخرى على انقاض المنظومة الفانية لمعارضة المنظومة المتبقية و المنتصرة وسيعود خصوم قيس ممن صوتوا له الى خصومتهم ان انتصر ونفس الشيء لخصوم النهضة ان هي انتصرت.
ملخص قولي ان انتخابات 6 اكتوبر هي مرحلة انتقالية ثانية هدفها قتل احد المنظومتين المتنافستين لتفسح المجال لنشأة وولادة منظومة ثالثة تحل محل المنظومة التي ستهلك وتحقق الاعتدال و المنافسة مع المنظومة المتبقية.
أما مراسم دفن المنظومة الفانية والتي حتما ستكون منظومة العشرية السوداء فستتمادى على مدى سنة أو اكثر بقليل ولن تنتهي الا بصدور احكام قضائية نهائية وباتة في قضايا التٱمر على امن الدولة ليطوى ملف هذه العشرية بصفة ابدية.