
انطلاق موسم جني الزيتون في سيدي بوزيد: موسم واعد وتحسن في جودة الثمار
تم اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025 في ولاية سيدي بوزيد إعطاء إشارة إنطلاق موسم جني الزيتون للسنة الفلاحية 2025/2026، خلال موكب رسمي أشرف عليه فيصل بالسعودي والي سيدي بوزيد بحضور كلّ من شكري العوجي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالجهة وعلي البراهمي رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسيدي بوزيد إلى جانب عدد من الإطارات الجهوية.
وفي تصريح لـه، أوضح شكري العوجي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية أن موسم هذا العام من المنتظر أن يكون أفضل من الموسم الفارط من حيث الإنتاج، بفضل تحسن الظروف المناخية خلال فترات الإزهار وتكون الثمار، إلى جانب تحسن المخزون المائي ونجاح برامج العناية بالغراسات.وبين العوجي أن قطاع الزياتين بولاية سيدي بوزيد يغطي مساحة جملية تقدر بـ 307,310 هك تضم حوالي 23,285 مليون أصل زيتون، منها 19,546 مليون أصل مثمر، أي ما يعادل 93% من المساحة الجملية للأشجار المثمرة بالجهة منها أكثر من 7 الاف هك فلاحة بيولوجية أغلبها سقوي بنسبة 54%.وقال إنه ينتظر أن تبلغ نسبة إنتاج الزياتين على إختلاف أنواعها بولاية سيدي بوزيد حوالي 150% مقارنة بالسنة الماضية لتصل بذلك نسبة مساهمة الجهة من الإنتاج على المستوى الوطني 20%.وأشار العوجي إلى أنّ الجهة على تتوفر بها 119 معصرة منها (107 عصرية و12 تقليدية) بطاقة تحويل جملية تناهز 6274 طن يوميا، مؤكدا جاهزية هذه الوحدات لإستغلال الإنتاج في أفضل الظروف. وأشار المندوب الجهوي إلى أنّ تطور الإنتاج عبر المواسم الفارطة يعكس إستقرار القطاع وإستدامته.وشدد العوجي على أن جميع المصالح المعنية تعمل بالتنسيق مع الفلاحين وممثلي المنظمات لضمان انطلاق سلس للموسم الفلاحي، داعيا إلى إحترام آجال الجني وشروط حفظ الثمار للحفاظ على جودة الزيت وضمان مردودية أفضل، مؤكدا في ختام تصريحه على أنّ ولاية سيدي بوزيد تظل من أبرز الجهات المنتجة للزيتون والزيت في تونس، لما يمثله هذا القطاع من ركيزة أساسية للاقتصاد الفلاحي ولتنمية الدخل المحلي.من جانبه، أكد علي البراهمي رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، على أنّ الحديث عن الفلاحة في سيدي بوزيد يقود حتما إلى الحديث عن الزيتون، الذي يعد المنتوج الابرز و الأوسع إنتشارا بالجهة مشيرا إلى أن الجهة تساهم بنحو 20% من الإنتاج الوطني .وأوضح أن تقديرات الصابة الجهوية تناهز 500 الف طن مع إمكانية إرتفاع طفيف في الكميات بفضل نزول كميات من الأمطار خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدا أن نوعية الزيتون هذه السنة ممتازة نتيجة العناية التي يوليها الفلاحون لغراساتهم.وعبر براهمي عن تطلع الفلاحين لتحقيق أسعار مجزية تمكنهم من تغطية كلفة الإنتاج ومجابهة مصاريفهم، داعيا إلى تسريع صرف القروض الفلاحية وتبسيط الإجراءات الإدارية لتفادي التأخير الذي حصل في مواسم سابقة.