بارونات الفساد… تتحكم في اسعار الأعلاف.
شهدت الأعلاف في المدة الاخيرة ارتفاعا مشطا في اسعارها ونشطت السوق السوداء خاصة في مادة الشعير والسداري. فمنذ بداية السنة الجارية ارتفعت اسعار الأعلاف في أكثر من مناسبة وبنسب متفاوة تجاوزت احيانا الخمسة دنانير للكيس الواحد. ومن بين اسباب هاته الزيادة الارتفاع المتواصل لسعر الحبوب في الاسواق العالمية. ولكن يبقى الجزء المخفي وغير مرئي للعموم هو تحكم بارونات الفساد في اسعار الأعلاف في ظل غياب تام للدولة التى تدعى محاربتها للفساد. فهؤلاء المحتكرين يتحكمون في السوق وفي الاسعار بشراء الذمم واستعمال كل الطرق الملتوية بعيدا عن اعين السلطة ليكون المواطن العادي ضحية لهؤلاء الفاسدين.فمتى تتحرك الحكومة (ان كانت موجودة) لمثل هاته الممارسات التى اضرت بالمواطن والدولة على حد سواء وعمقت مشاكل مربي الماشية والدواجن الذين أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه، فالبعض منهم أشهر افلاسه والبعض الآخر هجر العمل الفلاحي.
اسامة بن رقيقة



