بدل أن نحكم ونشتم ونتهجّم…لماذا لا نحاول أن نفهم؟

بدل أن نحكم ونشتم ونتهجّم…لماذا لا نحاول أن نفهم؟

8 افريل، 20:45

النّاس الّذين يخافون التّلاقيح ليسوا بالضّرورة جهلة أشرارا يقفون في وجه “التّقدّم الطّبّي والتّكنولوجيّ”…قد يكونون أشخاصا فقدوا الثّقة في المنظومة الصّحّية العالميّة…حصل هذا بعد أن شاهدوا نفس المخابر التي تسوّق لتلقيح الكورونا، تعترف بخطورته وآثاره الجانبيّة المدمّرة…
يحصل هذا والعالم يقرّ بنفوذ شركات الأدوية واهتمامها بالرّبح المادّي قبل أيّ اعتبار آخر…
يحصل هذا والنّاس فقدوا ثقتهم في منظومات سياسيّة عالميّة تشاهد شعبا يباد وهي تنظّر حول حقوق الإنسان والدّيمقراطيّة…
ليس معنى هذا أنّ التلقيح غير مفيد (فلست مؤهّلة طبّيا للإفتاء في الأمر)…ولا معنى هذا أنّ الدّيمقراطيّة سيّئة ولا أنّ حقوق الإنسان كذبة…
لكن معناه أنّ علينا أن نفهم أنّ المشكل الأساسيّ اليوم هو مشكل ثقة…هو أزمة ازدواجيّة في المعايير والأحكام…
لا لم يعد الغرب منبع الإنسانيّة والحرّية والتّنوير…ولا الشّرق أيضا كذلك (رغم سماجة هذا التّقسيم)…
إنّ الحضارة المادّية المجنونة تأكل نفسها متصوّرة أنّها تأكل فقط ضعاف النّاس…والعالم على أعتاب أزمات بيئيّة واقتصاديّة كبيرة فضلا عن الأزمة الأخلاقيّة…

ألفة يوسف

مواضيع ذات صلة