برامج رياضية تتحكم فيها عُلبة حليب وقارورة ماء.

برامج رياضية تتحكم فيها عُلبة حليب وقارورة ماء.

17 نوفمبر، 20:45

يحضى الإعلام الرياضي في تونس بمساحة لا حدود لها من الحرية، حيث يوجد مجال خصب من المواضيع التي يمكن مناقشتها بكافة فنون العمل الإعلامي.

 

هذه المساحة الشاسعة من الحرية التى يتمتع بها الإعلام الرياضي أصبحت تعاني الضغوط والرقابة والمحرمات من قبل أصحاب النفوذ والشركات والمستشهرين ، حتى أن بعض الحصص الرياضية تتحكم فيه قارورة ماء معدني معلب موجودة أمام الضيف ، أو علبة يوغرت تمرر بين الحين والآخر أو ربما إتصال هاتفي من “بقرة حلوب” تحدد فيه محتوى البرنامج وحتى الضيوف.

 

هذا التدخل الخفي والمعلن للإشهار ، حوّل البرامج الرياضية إلى ساحة وغى و صراخ وعويل بين ضيوف تجتمع فيهم كل مقومات الفشل من حيث الموضوعات المطروحة وأسلوب النقاش الذي لا يفرق بين الحقيقة والرأي الشخصي ، فالكل يزعم أن ناديه مظلوم ، وكأننا أمام مسرحيات كوميدية لكنها لا تحقق المتعة أو الإضحاك وإنما تنشر التعصب بين الجماهير الرياضية.

 

هذا الكم الهائل من المادة الإعلامية الموجهة من قبل المستشهرين تجعلنا نطرح أكثر من تسائل عن الفائدة التي يخرج بها المتلقي من مناكفات بين مشجعين؟ والمعايير المعتمدة لحضور ما يصطلح على تسميته كمحلل فني وليس كمشجع؟

 

ختاما ، الإعلام الرياضي في تونس اليوم ، مشكلة تحتاج إلى حل من جميع المتداخلين في الحقل الرياضي .

أسامة بن رقيقة.

مواضيع ذات صلة