بطولة العار وسيناريو العادة: اللقب للترجي وللبقية المركز الثاني.

مع بلوغ البطولة الوطنية لكرة القدم أشواط متقدمة ، إنطلقت لعبة الكواليس ،أخطاء تحكيمية بالجملة ، إتهامات متبادلة من هنا وهناك… في ظل صمت رهيب من الجامعة التونسية لكرة القدم وكأن الأمر لا يعنيها . فملاعب رادس وتطاوين وباردو كانت شاهدة عيان على أخطاء تحكيمية فادحة إستفاد منها بالدرجة الأولى الترجي الرياضي التونسي ، ففي لقاء باردو، تمكن الترجي من تسجيل هدف مسبوق بتسلل ، وفي تطاوين حرم الفريق المستضيف من ضربة جزاء. وفي رادس، وعند مواجهة نجم المتلوي ، أسند الحكم لأبناء باب سويقة ضربة جزاء خيالية مع حرمان الفريق المنافس من أخرى، دون أن ننسى ما يفعله اللاعب يوسف البلايلي تجاه الحكام، فتارة يصفهم بالجنون وتورا بالعمى(موثق بحركات اليد)، دون أن يحركوا ساكنا، ربما خوفا من إدارة الترجي، أو أشياء أخرى نجهلها.

حكام أرادو لبعض المباريات التى يكون فيها منافس للترجي على البطولة أن تنتهى بالتعادل ، كلفهم ذلك ما كلفهم. ولعل مباراة اليوم في رادس هي أولى كواليس اللعبة المكشوفة وتؤثر بشكل مباشر في مصداقية البطولة. فالفائز باللقب لا يكون الأجدر بالضرورة ، فيبدو أن الحكم تفاجأ بتسجيل هدفين لجرجيس منذ البداية، فسعى جاهدا لإعادة أبناء باب سويقة في المباراة، فمنحهم ضربة جزاء مع إقصاء (bonus) وهدف مسبوق بتسلل ليعودوا في اللقاء.

وكأن قدر فرق أبناء عاصمة الجنوب وجوهرة الساحل وباب جديد وبقية الفرق اللعب على المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال إفريقيا أما اللقب فسيكون في باب سويقة كالعادة.
الدعوة موجهة للسيد رئيس الجمهورية قصد الوقوف على الكواليس التى تحاك في سلك التحكيم، من قبل مسؤولين يهددون السلم الإجتماعي.

أسامة بن رقيقة