بعد التذمّر من فوترة الستاغ والصوناد الدور على إتصالات  تونس

بعد التذمّر من فوترة الستاغ والصوناد الدور على إتصالات تونس

11 أوت، 19:00

عديد من المواطنين تذمّروا من فوترة شركتي المياه والكهرباء؛ وأودّ أن ألفت الانتباه إل فوترةاتّصالات تونس، أيضا؛ هذه الّتي كثيرا ما تتولّى خصم عمولات (بـ500 مليّما يوميا، وأكثر) عن كلّ إشتراك في منظومة لألعاب تبثّها (من مثل لعبة الكروةوين، ولعبة زمزم…) بعد أن تكون قد بعثت إرساليّات لمشتركيها، معتبرة أن عدم إجابتهم عنها يشكّل قبولا بها وانخراطا فيها؛ وهو ما يلحق خسائر بهم، تتمثّل في إفقارهم بعشرات -وحتّى بمائات- الدنانير الّتي تتولّى خصمها يوميّا وبمناسبة كل عمليّة شحن؛ وهي الخسائر الّتي تقابلها أرباح بالمليارات للشّركة المنظّمة؛ حال أنّ مثل هذه السّلوكيّات هي ممّا تتشكّل به جرائم (التّحيّل وحتّى خيانة الأمانة وجميعُها من متفرّعات السّرقة)، الموجبة لتتبّع مقترفيها على الصّعيد الجزائي؛ ثمّ أنّها مخالفة لأحكام التّعاقد (حيث لا يتمّ القبول بالسّكوت)، ممّا يورثها إبطالا، موجبا لإرجاع ما وقع استخلاصه من دون وجه حقّ إلى أصحابه…؛ وكلّها معطيات تستدعي التّدخّل (السّريع) من قبل سلطات الإشراف لوضع حدّ لها، اعتبارا إلى أن وظيفة شركة الاتّصالات -الوطنيّة على الأقل- إنّما تتمثّل في تمكين المواطنين من الخدمات الاتّصاليّة الصّرفة، لا إلى الانحراف بذلك إلى ما ليس منها والّذي ليس منه سوى استبلاه المواطنين والاستخفاف بمصالحهم…

محمد محفوظ

مواضيع ذات صلة