
بعد السيزيام والنوفيام والباك دق ناقوس الخطر…حافظ القسمطيني
اثر نتائج مناظرتي الالتحاق بالاعداديات و المعاهد النموذجية و نتائج امتحان البكالوريا و بالرغم من ان ناقوس الخطر قد دق و كشف ضعفها و تدنيها لم نشهد رد فعل من من الجهات المسؤولة و لم يحرك احد ساكنا لشرح سبب هذا و تبعاته على مصير التعليم في بلادنا و ما الت اليه منظومتنا من ترهل لم يعد فيها مجال الا للمتزوجين الذين بات عددهم في تراجع و معدلاتهم في انحدار مع الاحتفاظ بالفوارق المعهودة بين الجهات و المحافظة على نفس الخارطة و تقريبا نفس الترتيب و كان قدر البعض ثابت لا يتغير لان لا احد يهتم و لا احد يسعى لفعل شيء قصد إدخال إصلاح او ترميم مسار او تعديل خارطة من شأنها تحقيق العدالة او على الاقل تمكين بعض الجهات من الالتحاق بالركب.
و لما كانت الحلول واضحة و متوفرة كانت الارادة و الامكانات منعدمة لنفقد الامل يوما بعد يوم في إنقاذ تلاميذنا من الضياع و التخلي عن اختيارات عصفت و ستعصف باجيال مقابل اهتمام بشريحة من المتفوقين يحق لها بمفردها التألق و الامتياز لتترك بعد ذلك البلد و تستقر خارجه ! أطباء، مهندسين إطار شبه طبي… حزموا امتعتهم لما تأكدوا ان البقاء جحيم و الآفاق في البلد الام لا ترتقي لانتظاراتهم و لا تلبي طموحاتهم.