بعد تعادلنا اليوم أمام الفريق الفلسطيني ماذا يمكن أن نقول… عبد الكريم قطاطة

ابدا اوّلا بتهنئة الفريق الفلسطيني بما حققه في مقابلتيه امام قطر وامام تونس ..هذه تهنئة من قلب محبّ ومتعاطف مع اهالينا في فلسطين الحبيبة ..لكن وكتونسي تسقط جميع الالوان امام فريقي وعلم فريقي ….

واليوم وامام ما تحصلنا عليه في المباريتين امام سوريا وامام فلسطين _نقطة يتيمة _ لابدّ من الاقرار بحقائق اصبحت ثابتة لمن يرى الامور بعقله لا بقلبه ..اوّلا ثبُت بالكاشف اننا لا نملك لاعبين محليين في كرتنا الوسخة ..

ثانيا جازفنا بلاعبين مُنهكين بدنيا نظرا لالتزاماتهم القارية _ وهذا خطؤك يا سامي _ ;وتركنا مجموعة تتقد حيوية ورغبة في تعويضهم وابلاء بلاء حتما سيكون افضل ممن مثلونا لياقة ومقدرة كرويّة …

ثالثا افتقد الطاقم الفنّي لاعداد جيّد لهذه الدورة ..رابعا هل كان قدر لنا ان نشارك في هذه الدورة وان نظهر بمستوى لا يليق بسمعة تونس الكروية ؟ في تقديري ما كان علينا ان نشارك حتى نحفظ ماء وجهنا …

رابعا تالّق الفريق التونسي يحدث فقط عند استنجادنا بلاعبين ينشطون خارج تونس الا يعني ذلك انّ السياسة الكروية محلّيا سياسة فاشلة تماما … سياسة يصنعها لوبيات جمعيات ويعاضدها لوبيات اعلامية بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا …

خامسا واخيرا المي وحزني كبيران لذلك الجمهور التونسي الكبير الذي واينما جلّ فريقنا الوطني تجده داعما دون قيد او شرط لابناء بلده ولعلم بلده ..لا تطوّر لكرة القدم التونسية اطلاقا وهي ترزح تحت عباءة العشوائية والانتهازية والمصلحية الضيقة .. ويكفي ان نرى وجوها من طينة سناقرية والقوبا قوبا والقربي ومن ماثلهم في فرق اخرى والوان اخرى حتى ندرك اننا متخلفون كرويا بل في قاع قاع التُّخُلُّف . ولا انشولوتي ولا مورينو قادرين يعملو ايّ حاجة .